ألقت طائرات تابعة للتحالف الدولي منشورات تحذر فيها قوات النظام وحلفائه من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق، فيما قتل ثلاثة مسؤولين لحزب الله في حادث مروري جنوبيلبنان. قال نشطاء سوريون، صباح أمس، إن طائرات تابعة للتحالف الدولي ألقت منشورات تحذر فيها «قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية» من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق. وتضمنت «المناشير تحذيرًا لعناصر الميليشيات وقوات النظام السوري أنهم أصبحوا يبعدون حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية»، حيث تعمل قوات خاصة أميركية وتدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر. وتأتي هذه الخطوة عقب استمرار قوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم في مناطق بالبادية السورية، وفق النشطاء الذين تحدثوا عن سيطرتها على «نقطة مقهى الشحمي الواقعة على طريق دمشقبغداد».وفي 18 مايو الجاري، قال التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، إنه استهدف قوات موالية للنظام السوري كانت «تتقدم بقوة داخل منطقة قائمة لعدم الاشتباك» شمال غربي قاعدة التنف. وقال مسؤولون أميركيون وقتها إن الجيش الأميركي نفذ ضربة جوية ضد جماعة مسلحة تدعم الحكومة السورية، شكلت تهديدًا على مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم الولاياتالمتحدة في جنوب البلاد. وأضافوا أن الضربة قرب مدينة التنف، دمرت دبابة واحدة على الأقل وجرافة، وجاءت في أعقاب إطلاق الطائرات الأميركية طلقات تحذيرية لمنع المقاتلين الذين يدعمون النظام السوري من التقدم. إلى ذلك قالت مصادر محلية في جنوبلبنان، صباح أمس، إن مسؤولين كبارًا في ميليشيات حزب الله اللبنانية قتلوا من جراء حادث سير في إحدى القرى الجنوبية. وحسب المصادر، فإن سيارة تقل أربعة أشخاص تعرضت لحادث في بلدة الطيري جنوبيلبنان، مما أسفر عن مصرع ثلاثة ركاب وإصابة الرابعة بجروح. والقتلى الثلاثة هم خضر ناصر ونزيه حرب من بلدة يارون ومهدي سليم فاضل من بلدة حداثا، والمصاب حسين غشام، وفق ما أضافت المصادر نفسها. وأشارت المعلومات إلى أن الأربعة هم من المسؤولين الكبار في حزب الله، الذي عمد على أثر إلى نشر عناصر أمنية وتطويق المنطقة التي وقع فيها الحادث.