اعتبر المحلل السياسي الإيراني حسين داعي الإسلام أن نتائج القمة العربيَّة الإسلاميَّة الأمريكيَّة قد أرعبت نظام ولاية الفقيه، مشيرًا إلى أنَّ القمة ركَّزت على ضرورة قطع الطريق على سياسة النظام الاإيراني لتصدير الإرهاب وتأجيج الحروب في المنطقة. خائفون من نتائج قمة الرياض بيَّن داعي الإسلام ل»المدينة»: أنَّ محسن رضايي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني كتب تغريدة في صفحته الشخصيَّة في تويتر ادَّعى فيها «أنَّ الانفجار الإرهابي في مانشستر البريطانيَّة هو حصيلة القمة الأمريكيَّة الإسلاميَّة». وأضاف: هذه التصريحات تبين حماقة الملالي الحاكمين في إيران، وتعكس خوفهم من نتائج التحالف الكبير الذي تأسس ضد الإرهاب؛ لأنَّ الملالي مازالوا يريدون مواصلة سياساتهم القائمة على ابتزاز العالم بالتهديد والإرهاب والقتل، ولا يستطيعون ولا يريدون أن يغيِّروا سياساتهم السابقة. توبة الذئب بموته تساءل داعي الإسلام: ألا يدرك خامنئي والحرس الثوري وروحاني وغيرهم من قادة النظام أن عهد المساومة مع هذا النظام قد ولَّى، وأنَّ الوضع قد تغيَّر؟ ألا يلمسون التململ داخل إيران، ووصول محاولاتهم وتدخلاتهم في المنطقة إلى طريق مسدود؟ وأضاف: قال خامنئي الولي الفقيه للنظام قبل أسبوع بصريح العبارة: إن تغيير السلوك يعني تغيير النظام. وهناك مثل في الفارسي يقول: «إنَّ توبة الذئب موته». وهذا يعني هذا النظام لا يمكن أن يغيِّر طبعه، ويغيِّر سلوكه، ويتخلَّى عن الإرهاب وتآجيج النعرات الطائفيَّة. إن الحل الوحيد لخلاص المنطقة والعالم من شر هذا النظام هو إسقاطه على يد الشعب الإيراني. وشدد داعي الإسلام على الطغمة الحاكمة في إيران تدرك جيدًا أنَّ توازن القوى قد اختلَّ ضدهم، وأن بوصلة التحوُّلات سواء داخل البلاد أو في المنطقة وعلى الصعيد الدولي قد اتَّجهت ضدهم، ولكنهم لا يستطيعون وبناء على طبيعتهم تغيير سلوكهم. لأن البنى الأساسيَّة لهذا النظام قائمة على القمع في الداخل وتصدير الإرهاب إلى الخارج.