تحدثت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دولت نوروزي، عن أوضاع إيران الداخلية والإقليمية، كما تحدثت عن الأزمات التي يواجهها نظام الملالي وارتباطها بالتدخلات السافرة في دول المنطقة العربية. وقالت نوروزي إن حكام طهران سرقوا الثورة عام 1979 بسبب وجود قادة المعارضة الحقيقيين في سجون الشاه آنذاك، وأسسوا نظام ولاية الفقيه القرووسطي. وأكدت نوروزي خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترت وشاركت فيه «الشرق» أن المنطقة أمام بداية انعطافة نوعية في سياسة حكام طهران في تصدير الإرهاب والتطرف، لأنهم وجدوا أنفسهم أمام ائتلاف عربي «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية يضع حداً لاعتداءات وتدخلات هذا النظام في اليمن. وأوضحت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا أن «النظام الإيراني يخطط منذ سنوات طويلة للسيطرة ودخول اليمن ووظف جهوداً وإمکانات كبيرة من أجل هذا الهدف»، وقالت إن قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري، منح جل وقته لأزمة اليمن». وأكدت نوروزي استناداً إلى معلومات موثقة، من داخل النظام أن الشخص الذي يتابع ملف اليمن هو العميد في الحرس الثوري أميريان (50 عاماً). وهو موجود الآن في إيران، وقالت إن أميريان کان من القادة ذوي الرتب المتوسطة في أواخر حرب إيرانوالعراق. وشارك في ارتكاب الجرائم بسوريا ولبنان، وقاد في الأعوام الأخيرة معارك کثيرة في اليمن، وله أيضاً دور بارز في أزمة البحرين». وأكدت نوروزي أن تداعيات تخبط الملالي في اليمن وطردهم من هذا البلد، سيترك آثاره المباشرة في العراق وسوريا وحتى في لبنان أيضاً. وقالت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا إن رد فعل خامنئي مرشد نظام الملالي الذي تحدث كان واضحاً، فهو تحدث مرتين خلال عشرة أيام عن اليمن، وهذا ما يعكس الخطورة التي أصبح عليها الوضع الإيراني في اليمن، مؤكدة أن ردود الأفعال هذه تعكس مدى المباغتة والوجع الذي شكلته «عاصفة الحزم»، ووصفت نوروزي بأن محاولات النظام ومناشداته لوقف إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة ليست سوى خدعة، لإنقاذ أنفسهم وحفظ ماء وجههم وهي ناتجة عن تخبط الملالي وعجزهم إزاء الحالة المستجدة، فهم يريدون إنقاذ ما يمكن إنقاذه والحؤول دون أفول أحلامهم وسقوط طموحاتهم وهي محاولة للخداع من أجل لملمة قواهم في اليمن قبل فوات الأوان. وعلى المستوى الداخلي، أشارت نوروزي إلى الأزمة التي يعاني منها الشعب الإيراني نتيجة السياسات، التي تنفذها الطغمة الحاكمة في طهران، وقالت: «في الأسابيع الأخيرة نفذ المعلمون في 27 محافظة من أصل31، مظاهرات ضد النظام. بالإضافة لإضرابات واعتصامات طلاب الجامعة، والعمال، بسبب الأزمة الاقتصادية والفقر والفساد المنتشر في أجهزة الدولة والقمع المستمر». وقالت إن النظام كلما تزداد أزمته الداخلية يحاول إيجاد عدو خارجي، وأشارت إلى تصريحات خامنئي عندما دعا إلى رفع جاهزية الجيش والحرس الثوري رداً على تصريحات أمريكية. وأضافت أن النظام الدکتاتوري يحاول تغطية أزماته والتحرکات الداخلية المتصاعدة، التي تعبر عن مطلب الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام، حيث قوم بالتحرکات المطردة من أجل تصدير التطرف والإرهاب ومحاولات التدخل في الش5ون الداخلية لدول المنطقة. وقالت نوروزي إن ملالي طهران جلبوا البلاء والمصائب على الشعب الإيراني باستغلالهم الإسلام، وصدروا المصائب والبلاء إلى دول المنطقة، خصوصاً العراق وسوريا ولبنان واليمن ومناطق أخرى. وأضافت أن الملالي ورطوا الشعب الإيراني في الحرب ضد العراق وتسببوا في إطالتها لمدة ثمانية أعوام، حيث قتل وجرح حوالي مليون من الشعب الإيراني، فيما نزح وتشرد ما يقارب من ثلاثة ملايين. وأعدم هذا النظام أکثر من 120 ألف ناشط سياسي ومدافع عن حقوق الإنسان المدافعين عن مجاهدي خلق، کما قاموا بسجن وتعذيب مئات الآلاف من الذين وقفوا بوجه جرائمهم وفضحوها. وأضافت نوروزي أن للمرأة دورها الخاص في مقارعة التطرف الإسلامي ودورها الريادي في ذلك، وأشارت إلى الدور الذي تقوم به مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في قيادة معركة سياسية وثقافية وعقائدية ضد هذا النظام وضد التطرف الإسلامي.