قال خبيران في الشأن الإيراني، إن جرائم نظام الملالي، في المنطقة فجرت الخلافات الطائفية، وزرعت الفتن، والانقسام، وصنعت بيئة خصبة لنمو الإرهاب، واشتعال نيرانه. وأشارا إلى أن طهران تحاول جاهدة، تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة العربية، ونشر نظام ولاية الفقيه في أرجاء المنطقة. تمويل الإرهاب أكد الباحث في الشؤون الإيرانية حامد محمود، أن إيران تنفق مليارات الدولارات سنويا، لملء جيوب الإرهابيين في الشرق الأوسط، لا سيما في اليمن وسوريا ولبنان ومصر، مشددًا على أن التمويل الفعلي لقوة الحرس الثوري الإيراني، أكبر بكثير من المبلغ المخصص له في الموازنة العامة للدولة. وأوضح أن جرائم إيران في لبنان، يرتكبها أتباعها، وعلى رأسهم «حزب الله»، الذي يحصل سنويا على نحو 100 إلى 200 مليون دولار، في حين تذهب 3.5 إلى 15 مليار دولار سنويا، لدعم نظام بشار الأسد. ولفت إلى أن إيران تنفق زهاء 26 مليون دولار، لدعم المليشيات الشيعية في العراق، وسوريا، في حين تدفع ما بين 10 و20 مليون دولار لدعم جماعة الحوثي باليمن، معتبراً أن العراق كان المحطة الأولى التي مرت من خلالها إيران إلى العالم العربي. نيران الفتنة أشار مؤسس الحركة العربية لمناهضة المد الفارسي الصفوي، سامي دياب، إلى أن إيران حاولت من خلال ذراعها في اليمن، وهو جماعة «الحوثي»، أن تفجر نيران الفتنة، وتمدها إلى باقي أنحاء المنطقة، ولم يكتف النظام الإيراني بذلك، وإنما حاول تصدير الأزمات للآخرين، عبر إنشاء بؤر للصراعات بالدعم اللوجستي، وتصدير السلاح للحوثيين، قبل أن توقف عاصفة الحزم بقيادة المملكة، كل هذا العبث بمقدرات الدولة الشقيقة. دعم حركة الشباب بالأسلحة ونوه بأن الجرائم الإيرانية، وصلت للصومال أيضا من خلال دعمها لحركة «الشباب المجاهدين» بالأسلحة، حيث تأتي معظم شحنات الأسلحة إلى شمال الصومال في منطقتي بونت لاند، وأرض الصومال، اللتان تتمتعان باستقلال ذاتي، ثم تنقل بعد ذلك جنوبا إلى معاقل حركة الشباب. ونبه إلى أن المساعي الإيرانية لهدم البحرين لا تتوقف، حيث قدمت دعماً للمجموعات الشيعية المعارضة من أجل القيام بأعمال تخريبية والتظاهر، ورفع رايات مطالبة بإسقاط النظام، كما تحاول إيران استخدام الأقلية الشيعية في الكويت كذريعة للتدخل، كما عملت على تقوية شوكة الشيعة في الكويت من خلال تمويل صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية، فضلاً عن امتلاك مؤسسات تجارية عديدة تابعة لهم.