صدم قرار إدارة التعليم في محافظة ينبع بتعليق المدرسة الأولى الابتدائية للبنات وتوزيع طالباتها على مدارس أخرى، أهالي أحياء الزهور والشربتلي والحدائق الذين لم يعرفوا مدرسة أخرى غير الابتدائية للبنات منذ 56 عامًا، خاصة أن قرب مبناها جعل طالبات الحي يذهبن إليها سيرًا على الأقدام. وفيما قال عدد من أولياء الأمور: إنهم تقدموا بعدة شكاوى لإدارة التعليم لإعادة النظر في هذا القرار، أوضحت إدارة التعليم من جانبها أن المدرسة لم تسجل مستجدات للعام المقبل، وبلغ عدد الطالبات فيها 5 في الفصل بسبب التسرب، الذي برز عقب نقل الطالبات للدوام المسائي، لذلك تقرر إغلاقها. «المدينة» التقت عددًا من أولياء الأمور أمام مبنى المدرسة، حيث طالبوا بإيقاف تطبيق قرار في توزيع الطالبات والمعلمات على مدارس أخرى وإيجاد مبنى بديل عن الحالي أو معالجة المشكلة في المبنى، وأشاروا إلى أن المدرسة تخدم ثلاثة أحياء وتضم 300 طالبة وأكثر من 43 كادرا تعليميا. وقال وديع الجهني: فوجئنا بنية تعليم ينبع بتعليق المدرسة ونقل بناتنا إلى مدارس أخرى خارج الحي، وهذا القرار قلب حياة بناتنا رأسًا على عقب فمعظمنا من أهل الحي وبناتنا يذهبن إلى المدرسة سيرا على الأقدام دون خوف أو قلق، ناهيك عن المعاناة التي نعيشها منذ عام وهي الدراسة في الفترة المسائية، التي شتت الأسرة بسبب وجود إشكالية في المدرسة، التي تم بناؤها قبل ستة أعوام بملايين الريالات هي والمدرسة المجاورة لها المتوسطة الرابعة ليكتشف العام الماضي ظهور عيوب داخلها وعلى أثرها تم إخلاء المبنى وتحويل ابنتي إلى الابتدائية الثانية في الفترة المسائية لتأتي الصدمة الأخرى مؤخرا وهي توزيع الطالبات في عدة مدارس وتعليق المدرسة الحالية دون إيجاد البديل. معاقبة المقاول وأضاف عبدالرحمن العقبي: ليست هناك مبررات جوهرية بشأن هذا القرار وكيف لنا أن ننقل بناتنا بعد فترة طويلة وقد اعتدن على المدرسة وكادر المعلمات وبين أن المبنى تم بناؤه منذ ستة سنوات وبعد مضي مدة بسيطة تم اكتشاف عيوب ليتم نقل المعلمات والطالبات للمدرسة الابتدائية الثانية بفترة مسائية، وأضاف أنه من المفترض إيجاد بديل ولا بد من معاقبة المقاول، الذي تسبب بهذه الأضرار. وطالب كل من أيوب حسيني ومحمد هزاع وعلي الغامدي باستحداث مبان جديدة أو استئجارها بدلا من أن تحل الابتدائية الأولى وتوزع الطالبات على المدارس.. بينما قال سلطان الغامدي: ما يميز المدرسة الابتدائية الأولى هو احتضانها لذوي الاحتياجات فهي المدرسة الوحيدة، التي تحتضن هذه الفئة الغالية وبين أنه سبق أن نقل من ذوي الاحتياجات الخاصة لمدارس أخرى إلا أن إدارات المدارس الأخرى رفضت استقبالهم، وأشار الغامدي إلى أن المدرسة صرح تعليمي امتد لما يقارب 56 عامًا وخرجت منها أجيال، ونطالب كأولياء أمور بأن تبقى المدرسة. تحفظ المعلمات وتحفظ عدد من المعلمات في مدرسة الابتدائية الأولى على قرار تعليق الابتدائية الأولى وقلن: تلقينا فجأة قبل عدة أيام قرار يفيد بتعليق الابتدائية الأولى لحين استلام مبناها الأساس أو إيجاد البديل المناسب فمنذ عام لم تتم معالجة المشكلة في المبنى أو إيجاد البديل. وقالت إحدى المعلمات: إن معاناتهم بدأت منذ عام بسبب مبنى تم تشييده بشكل سيئ ومخالف فأهدرت أموال الدولة، حيث بدأت تظهر عليها التصدعات وهبوط وتسربات داخل أحد الفصول الدراسية العام الماضي ليتم إخلاؤه والانتقال إلى الابتدائية الثانية في الفترة المسائية، وأضافت: الآن سيتم تعليق المدرسة ونقل المعلمات بعدة مدارس. وطالبت بتدخل وزارة التعليم وإرسال لجنة للتحقيق في تلك الأضرار بمبنى كلف ملايين الريالات، وقالت: من المفترض محاسبة المقاول وإلزامه بإعادة تأهيل المدرسة. «التعليم»: 5 طالبات في «المسائي».. ونعمل لصيانة المبنى الأساس وكشفت إدارة التعليم بمحافظة ينبع، عن أسباب توزيع طالبات الابتدائيَّة الأولى، على المدرستين الثانية، والعاشرة، اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، موضحة أن هذا القرار يأتي بعد تسرب الطالبات من الدوام المسائي، ونقل أولياء الأمور بناتهم من المدرسة، حتى صار عدد الطالبات في الفصل الواحد لا يتجاوز 5 فتيات، بالإضافة إلى عدم تسجيل مستجدات خلال العام المقبل، وفق ما أكدته خطابات قائدة المدرسة. وأوضح مصدر بإدارة التعليم ل»المدينة»، أنه سبق الإعلان عن حاجة الإدارة إلى مبنى في الحي الذي تقع فيه الابتدائية الأولى، ولم يتقدم للإدارة أي عرض؛ لكونه من الأحياء القديمة، التي لا تتوفر في مبانيها شروط السلامة، في حين تجري حاليًّا إجراءات طرح صيانة المبنى الذي تم إخلاؤه بالتنسيق مع الجهات المختصة بالوزارة.. ولفت المصدر إلى أنَّه تم تشكيل لجنة برئاسة مدير التعليم، لإيجاد البدائل وقررت توزيع من بقي من طالبات الابتدائية الأولى على الابتدائيتين الثانية والعاشرة، بحسب رغبة أولياء الأمور.