لا تزال طالبات الابتدائية 342 للبنات بحي النهضة في الرياض ينتظرن الانتقال إلى المبنى الذي وعدتهن به وزارة التربية والتعليم منذ خمس سنوات، ولم يتحقق الحلم بعد، فيما اشتكى عدد من أولياء أمور الطالبات ل"الوطن" من وضع المدرسة في مبناها القديم المستأجر منذ 14 عاما ويضم ما يزيد على 550 طالبة. وتفاقمت مشكلة المدرسة منذ 3 سنوات بعد ضم طالبات الابتدائية 145 لهن بعد أن أثبتت لجنة المباني أن مبناهن آيل للسقوط فأصبحن يدرسن في فترة ما بعد الظهر مما تسبب في تآكل المبنى نظرا للاستخدام الزائد للفصول والممرات. كما تم إخبارهن بأنه سيتم تقسيم الطالبات بالطاقم الإداري على ثلاث مدارس. وتستمر معاناة المدرستين، فالمدرسة 342 تنتظر مبناها الجديد الذي توقف العمل فيه منذ ثلاث سنوات، وأضيفت إليها معاناة طالبات الابتدائية 145 اللواتي طردن من مبناهن القديم على أن يتم حل مشكلتهن خلال فصل دراسي ثم تم تمديد إقامتهن في الابتدائية 342 ثلاث سنوات. من جهة أخرى.. أكد مصدر مطلع ل"الوطن" من الابتدائية 145 رفض ذكر اسمه أن وضع المدرسة التي قيل إنها آيلة للسقوط قبل ثلاث سنوات كان أفضل لو تم ترميمه بدلا من وضع المدرسة الحالي التي تم الانتقال إليها حيث كان عدد الطالبات 480 والآن بلغ 180 طالبة بعد تسرب الطالبات. وأضاف: أنه تم إيجاد مبنى جديد، لكن الوزارة تتعسف في قبول المبنى باشتراطها مبنيا، بينما وجدت لجنة الأجور مبنى واحدا مع مساحة أرض مع إمكانية إنشاء ملاحق سيكون مناسبا لأن يكون مبنى دراسيا ولكن الوزارة مصرة على توزيع الطالبات وتشتيتهن. في ذات السياق.. أوضحت مسؤولة بمكتب التربية بحي النهضة بالرياض رفضت ذكر اسمها تتبع لها المدرستان أن مشكلة المدرسة 145 تكمن في أن المبنى القديم غير صالح، وكثرت فيه التسربات والتماسات الكهربائية. وتم نقل الطالبات للابتدائية 342 لفترة معينة، ثم جرى إيجاد مبنى مناسب وتزويده بالتجهيزات التربوية لكن المعلمات رفضن نقل الطالبات. أما مشكلة الابتدائية 342 فتتمثل في أن المقاول الذي يتولى المبنى الجديد لديه إشكاليات مع الوزارة مما تسبب في إيقاف العمل معه بسبب ارتفاع تكلفة مواد البناء "الأسمنت والحديد". وسيتم تسليم الموقع لمقاول آخر، وحال انتهائه سيتم نقل الطالبات للمبنى الجديد