شوهت بعض المشاهد والسلبيات صفو اليوم الأول بانطلاقة العام الدراسي أمس في بعض المدن. ففي جدة اضطرت إدارة التربية والتعليم بالمحافظة لإغلاق 9 مدارس للبنين (7 أهلية ومدرستين حكوميتين) شمال جدة بسبب إخلالها بشروط وأنظمة وزارة التربية والتعليم، وقالت ل(عكاظ) مصادر مطلعة أن المدارس الأهلية يدرس فيها أكثر من 3 آلاف طالب. وكشفت جولة (عكاظ) على تعليم البنات وجود إشكالية كبيرة في قبول الطالبات في بعض المدارس، وتضجر شريحة كبيرة من أولياء الأمور بسبب ذلك، بالإضافة إلى عدم وجود مدارس للبنين والبنات في الأحياء الجديدة شمال وشرق جدة. وقال فهد الحربي إن أكثر من ثلاثة آلاف طالب في أحياء شمال جدة ينتظرون قرار توجيههم إلى مدارس بديلة بعد أن أغلقت إدارة التعليم مدارسهم، حيث لا تزال المفاوضات بين ملاك المدارس والتربية والتعليم حول إبقاء المدارس أو إزالتها مستمرة، فيما بين عبدالله محمد عسيري أن مصير الدراسة معلق حتى الآن، فإدارة التعليم بجدة لديها تفاصيل هذه المشاكل قبل بدء العام الجديد، وتعلم جيدا أن المدارس سيتم إغلاقها بسبب مخالفاتها، ولكنها وقفت صامتة تنتظر بداية العام لتفاجئ الطلاب بالإغلاق والمصير المعلق حتى يجدوا البديل. وأضاف العسيري (ولي أمر طالب) أنهم لم يبلغوا بالمدارس البديلة، وكيف سيكون مصير الطلاب هذا العام، فيما طالب فهد المطيري (ولي أمر)، وحازم الحميدي بسرعة توفير البديل القريب من المنازل. من جهته علق ل(عكاظ) مدير التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي أن إغلاق المدارس بقرار من لجنة الأمن والسلامة بالمحافظة وتم إيجاد مدارس بديلة للطلاب، وقبول الطالبات عن طريق برنامج نور تسجيلا ونقلا وأيضا إيجاد ثمانية مكاتب ومراكز للتسجيل والنقل يدويا وحاسوبيا. وفي الأحساء تصاعدت مطالب بعض أولياء أمور الطلاب بسبب نقل أبنائهم لمدارس أخرى والدراسة في الفترة المسائية، بسبب عدم صلاحية المدرسة واحتياجها للتأهيل، ومنها مدرسة بدر الابتدائية بالعيون، حيث تذمر أولياء أمور الطلاب من حالة النقل والدراسة فترة مسائية بمدرسة أبوعمرو البصري، وفي بلدة الشقيق أرسلت إدارة مدرسة الشقيق الابتدائية (المبنى الجديد)، رسائل جوال بوجود عطل بالتكييف وحددت موعدا لخروج الطالبات مبكرا وأولياء الأمور في حالة استغراب لعدم جاهزية المدارس قبل بداية العام الدراسي. وأكد خالد الرحيمان صعوبة نقل طلاب للدراسة في الفترة المسائية، حيث بعد السكن وعدم وجود وسيلة مواصلات والنسبة الكبرى من الطلاب من ذوي الدخل المحدود سوف يجدون صعوبة بقطع المسافة سيرا على الأقدام. وأضاف خالد الشدي: «قرار تعليم الأحساء بتأهيل مدرسة بدر الابتدائية بالعيون ونقل طلابها للدراسة فترة المساء ليس بحل مناسب، ومتى يبدأ التأهيل؟ وهل المقاول استلم المبنى؟ فأسر الطلاب تعيش وضعا نفسيا قلقا بسبب بعد المسافة والقرار لم يراع حالة الطلاب، فالمدارس متوفرة وقريبة وعلى الأقل يبقى الطلاب بمدرستهم ويتم تأهيل جزء من المدرسة وبعد استكماله يتم البدء بالجزء الآخر، خاصة أن المدرسة تتكون من دورين، أو توفير مبنى مستأجر مؤقتا». ويضيف فهد العويس: إن مدارس مدينة العيون تم إغلاقها بسبب الترميم كمدرسة ابن ماجة والعيون الأولى وثانوية العيون، التي تم نسيانها بسبب قرارات ارتجالية دون الوقوف الميداني، فلماذا لم يتم البدء بأعمال التأهيل خلال فترة الإجازة. ويشير أبومحمد وفياض الفياض إلى أن مدرسة الشقيق الابتدائية للبنات تعطلت مكيفاتها، فأين الصيانة؟ وسمعنا عن وجود نقص بالمعلمات وسوف يؤدي ذلك لدمج الفصول وأين التجهيزات؟. وفي عسير رصدت عدسة (عكاظ) عددا من المدارس التي شوهت أسوارها الخارجية بالكتابات الخادشة، في سلوك اعتبره الطلاب شاذا مع بداية العودة للمدارس.