علمت "سبق" من مصادرها أن طالبات مدرسة الشغز الابتدائية والمتوسطة بالمظيلف، التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة، بدون مدرسة بديلة بالقرية بعد أمر إخلائهن من مدرستهن لعدم صلاحيتها؛ لوجود تصدعات بمبنى المدرسة بشكل كبير في الجدران والأرضيات، ولم يداومن منذ 14/ 1/ 1435ه. وقد تم نقل الطالبات إلى مدرسة النيلة في إحدى القرى جنوب الشغز، على أن يكون دوامهن مسائياً؛ الأمر الذي قوبل بالرفض من قِبل أولياء أمور الطالبات، الذين رفضوا دوام بناتهن مساءً في قرية أخرى رغم نقل العفش، الذي تكفلت به إدارة المدرسة.
وأوضحت المصادر أنه بعد أن علمت إدارة التعليم بالقنفذة بإصرار أولياء الأمور على غياب الطالبات طلب مدير مكتب تعليم المظيلف من مديرة المدرسة مساء بإبلاغ أولياء الأمور بنقل بناتهم إلى المظيلف، وعلى إدارة المدرسة نقل 115 طاولة للمرحلة الابتدائية إلى المدرسة الثانية الابتدائية بالمظيلف، ونقل 59 طاولة إلى مدرسة التحفيظ بالمظيلف أيضاً، أي نقل 174 طاولة، وهو عدد طالبات ابتدائية ومتوسطة الشغز، على أن يكون دوامهن في اليوم التالي بعد تقسيمهن، وتم ذلك بجهود ذاتية من إدارة المدرسة، رغم توقف الدراسة والمقصف لأيام.
ومع ذلك رفض الأهالي هذا الحل؛ لبعد المسافة، وعدم توافر مواصلات، ما حدا بالإدارة إلى تأمين باص واحد دون تبليغ أولياء الأمور وإدارة المدرسة، وخُصص للمرحلتين، وهو لا يكفي لنقلهن جميعهن.
كما أن الباص يقف في المدرسة السابقة التي تم إخلاؤها، ويتم توصيل الطالبات للباص من قِبل ذويهن دون مروره بالمنازل.
وأشارت المصادر إلى أن أولياء أمور الطالبات أصروا بالإجماع على عدم خروج بناتهم من القرية، وإن كلفهم ذلك ضياع عام دراسي، مطالبين الإدارة باستئجار مبنى بالقرية؛ إذ يتوافر ذلك لدى الكثير ممن تقدم للإدارة، وأنهم لا يتحملون أعباء وفشل مقاول مدرسة حكومية تأسست عام 1426ه.
وأوضحت مصادر أن زيارة بعض المشرفات واجتماعهن مع معلمات المدرسة سادها التهديد بإصدار غياب للطالبات، وتحويله للشرطة للتفاهم مع أولياء الأمور لو استمر غياب الطالبات، وهي أداة ضغط على أولياء الأمور، قوبل أيضاً بالغضب من قِبل معلمات المدرسة، ولا يزال الأمر حتى الآن كما هو بين أولياء الأمور وإدارة التعليم، بين شد وجذب.