ينظم النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء اليوم بمقره في الكورنيش، لقاء يجمع وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عواد بن صالح العواد، بالمثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين، وقد عبّر عدد من المثقفين عن سعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، طارحين جملة من المقترحات والمطالب في سياق هذا الاستطلاع حول هذا اللقاء. أبومدين: الاهتمام باللغة العربية رحّب الأديب عبدالفتاح أبومدين بزيارة الدكتور العواد، وقال: نرحب أولا بالوزير أيما ترحيب في هذا اللقاء المنتظر، وهو لقاء مهم يتلهف المثقفون له. وطرح أبومدين جملة من المقترحات والمطالب بقوله: ثم أقول لوزير الثقافة والإعلام: إن الأندية الأدبية حقها مهضوم؛ فنادي جدة الأدبي لديه (5) دوريات ومطبوعات تكلّفه الكثير، فتحتاج لدعم مادي ومعنوي. كذلك أتمنى الاهتمام باللغة العربية، فدرجة تقدم الأمم تقاس بمدى اهتمامها وتقدم لغتها، فنحتاج إلى كثير من الاهتمام بهذه اللغة الخالدة، كما ينبغي وأن يختار لها من هم أهل في الثقافة والكتابة والأدب. وختم أبومدين أمنياته ومطالبه بقوله: وأيضًا نريد من الوزير الاهتمام أكثر بالمجلات والإصدارات ذات الطابع الثقافي والأدبي والفكري ماديًا ومعنويًا؛ فالثقافة مغرمٌ فيه التعب والأدب وهي عشق قبل أن تكون وظيفة، فنطالب أن تعطى الثقافة حقها من الاهتمام. القحطاني: صندوق الأدباء ويقول الأديب الدكتور عبدالمحسن القحطاني: أعتقد أن المثقفين يتأملون خيرًا من سرعة استجابة وزير الثقافة والإعلام للقاء بهم في أحد النوادي الثقافية والأدبية، ودائمًا للمثقف مطالب؛ ولكني آمل أن يُسّرع في صندوق الأدباء الذي طالبنا به منذ عشرين عامًا أو يزيد، وأن تفعّل هيئة الثقافة لتكون خيمة يستظل بها المثقفون، الذين هم سعيدون بقناتهم (الثقافية) لأنها تنقل كثيرًا من نشاطهم، وتتيح الفرصة للظهور، وهذا لا يمنع أن تأخذ القنوات الأخرى جزءًا من حمل الثقافة للمجتمع، وقد كانت مواقع التواصل الاجتماعي منبهًا أكيدًا على سلبيات الثقافة وكيف يفكر إنسانها. إلياس: إعادة لائحة الأندية وطالبت عضو نادي جدة الأدبي الأستاذ مساعد قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفرع الفيصلية جامعة الملك عبدالعزيز، فاطمة إلياس، بإعادة لائحة الأندية الأدبية، قائلة: للأسف تم إعادة انتخابات الأندية الأدبية قبل أن تعدل اللائحة رغم أن المثقفين والمثقفات وعدوا بتعديلها من وزير الإعلام والثقافة السابق عندما كان لقاؤه مع المثقفين والمثقفات بالنادي الأدبي الثقافي في جدة ولم يتم التعديل، فنجاح الأندية الثقافية يحتاج إلى أولا تعديل اللائحة ومشاركة المثقفين والمثقفات في تعديلها، وفتح الأندية الأدبية للمثقفين والمثقفات الحقيقتين، ثم دعم الأندية لأنها تحتاج إلى الدعم وإلى دعمها بكوادر وظيفية مميزة، فكيف تدعم الأندية الرياضية بملايين الريالات سنويًا وتدعم الأندية الأدبية في كل سنه بمليون ريال فقط؟.. فحاجتها أكبر من هذا المبلغ، خاصة وأن بعض الأندية لا يوجد لها مقر، والمثقف بسبب ضعف الدعم انشغل عن الثقافة في كسبه اليومي، بينما في دول المثقف يدعم ماديا ويفرّغ للثقافة لأن لها دورا كبيرا في صناعة القدوة داخل المجتمع، فإذا أردنا أن ننهض بمجتمعنا علينا أن ننهض بالمثقف أولا ونخلق له حاضنة حقيقية تهتم به وبدوره ويديرها مثقفون ومثقفات لا يديرها من يتسلقون على الثقافة. وتناولت إلياس قضية نادي جدة الأدبي مع جمعية الفنون، قائلة: أتمنى من وزير الثقافة والإعلام أن يهتم بجمعية الفنون ويسعى إلى توفير مقر لها بعيدا عن النادي الأدبي لأنها تقدم دورا جيدا وتحتاج أن يكون لها مقر خاص فيها تستطيع من خلاله أن تقوم بأنشطتها وبرامجها، فوجود النادي الأدبي وجمعية الفنون في مكان واحد سوف يجعل الأنشطة تتداخل مع بعضها البعض ولا تقوم كل جهة بدورها الحقيقي. وأضافت: المثقف عليه دور كبير تجاه المجتمع لكنه لم يجد الفرصة الحقيقية، أتمنى أن نجد الدور الحقيقي وأن تكون هناك تشاركية ما بين المؤسسات الأدبية والثقافية وباقي المؤسسات الحكومية والخاصة، فنحن لدينا شباب وشابات يمتلكون مواهب عالية علينا احتضانهم، يجب أن نكون قدوة للأجيال فالشأن الثقافي شأن عظيم يستحق الاهتمام والدعم.