حي (المسورة) أحد أحياء بلدة العواميَّة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقيَّة بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، هو حي مبانيه قديمة وطنيَّة بعضها مهجور وبعضها أشبه بالخراب، شوارعه ضيقة يصل عرض بعضها إلى أقل من نصف متر، وهو من الأحياء التي تحتاج بشكلٍ عاجلٍ إلى تحسين وتطوير للخدمات الموجودة فيه، ولذلك عمدت الدولة على تطوير هذا الحي مثله مثل باقي الأحياء في المملكة، وإخلائه من السكان لإعادة تصميمه وتهيئته ليكون مكانًا ملائمًا للسكن، خصوصًا وأن بعض الإرهابيين والمجرمين حرصوا على استخدام بعض تلك المنازل القديمة كأوكار ومخابئ لشن عمليات إرهابيَّة وإجراميَّة وتخريبيَّة ضد أهالي البلدة بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام مستهدفة رجال الأمن وموظفي الدولة، كما عمدوا إلى استخدام بعض تلك المنازل المهجورة كمخازن للأسلحة والمتفجرات. هذه الخطوة التطويرية من قبل الدولة لم تجد استحسانًا من أولئك الإرهابيين الذين يقومون بتنفيذ أجندة خارجيَّة بعد أن تم تجنيدهم من قبل أعداء الوطن في الخارج لتدمير وطنهم ومدنهم واستهداف أهاليهم، فعمدوا إلى عرقلة مشروع تطوير الحي، وتعرَّضوا لعمال الشركات المنفذة وأطلقوا النار عليهم واستهدفوا آلياتهم بعبوات ناسفة لتعطيلها، ممَّا أدَّى إلى إصابة عدد من المواطنين والمقيمين، كما زرعوا ألغامًا أرضيَّة ولم يكتفوا بذلك بل قاموا مؤخرًا بإطلاق قذيفة (آر بي جي) على بعض رجال الأمن، ممَّا أدَّى إلى استشهاد جندي من قوات الطوارئ الخاصة -تغمده الله بواسع رحمته- كما أصيب 5 من رجال الأمن. (حي المسورة) بالعوامية كان قبل هذه الخطوة مسرحًا للعديد من الحوادث الإجراميَّة وعمليات السلب والخطف والنهب، وقد حرصت الدولة على مكافحة تلك العمليات بطريقة سعت من خلالها إلى الحفاظ على سلامة سكان الحي، ممَّا جعل بعض الإرهابيين يظنون بأنهم سيكونون في مأمن داخل هذا الحي، وأن قبضة رجال الأمن لن تصل إليهم، فعاثوا فسادًا وإرهابًا وتدميرًا في الحي، وتمادوا في القتل والخطف ونسوا بأن (حي المسورة) هو جزء عزيز من هذا الوطن مثله مثل باقي أحياء هذا الوطن المعطاء، وقد حان الوقت لأن يتم استئصال هذا الورم الخبيث من هذا الحي، وتنقيته وتطهيره من الإرهابيين والعملاء والمجرمين لحماية السكان الآمنين. بعض المأجورين الموالين لإيران -والذين أفشل هذا المشروع التطويري مخططاتهم- اعتقد أن حي (المسورة) في إيران، وعمد إلى تصوير ما يحدث من تطوير للبنية التحتيَّة للحي بأنَّه معاناة لسكان الحي، غير أن سكان الحي أنفسهم تصدُّوا لتلك الحملات المأجورة، وأكَّدوا سعادتهم البالغة بمثل هذا المشروع الذي سيساهم في توفير مساكن جديدة لهم، وطرق واسعة آمنة لأبنائهم، كما يوفر الأمن والأمان والسلامة لأسرهم. ستعود العوامية واحةً للأمن والسكينة والاطمئنان بتوفيق الله، ثم بجهود رجالنا البواسل، وسيبقى هذا الوطن وطن الأمن والأمان والاستقرار -بإذن الله-.