في محاولة مستمرة من استغلال المطلوبين أمنيا للمنازل المهجورة والمناطق السكنية وتعريض ساكنيها للخطر والترويع، جاءت عملية "حي المسورة" التي استغلها عدد من المطلوبين أمنيا للتواري عن رجال الأمن ولتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، والتي تعرض فيها رجال الأمن عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم أمس الأول السبت، لإطلاق نار كثيف بحي المسورة من مصدر مجهول مما استوجب التعامل مع الموقف وفقاً لمقتضياته، أسفر ذلك عن إصابة المطلوب للجهات الأمنية وليد طلال علي العريض، نُقل على إثرها إلى المستشفى وتوفي لاحقاً، فيما لم يتعرض أحد من رجال الأمن لأي أذى ولله الحمد. ذكر هذا الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي وأضاف أنه أثناء قيام قوات الأمن بتنفيذ مهامها في متابعة وتعقب المطلوبين أمنياً الذين اتخذوا من المنازل المهجورة التي تم إخلاؤها من سكانها بحي المسورة ببلدة العوامية ضمن مشروع تنموي تطويري، أوكارا لهم ومنطلقاً لأنشطتهم الإرهابية. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية ماضية في تعقب جميع المطلوبين ممن أفسدوا في الأرض، وإخراجهم من أوكارهم وتأمين سلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة والمشاريع التنموية ببلدة العوامية من عبث وإجرام هؤلاء الإرهابيين، الذين لن يجدوا بإذن الله موطئ قدم لجرائمهم الإرهابية، كما تثمن عالياً التعاون المستمر من المواطنين والمقيمين في محافظة القطيف مع الجهات الأمنية في الكشف والقضاء على كل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار. هذا وبحسب مصادر ل"الرياض" فإن العملية الأمنية استغرقت ثلاث ساعات بداخل حي المسورة الذي تستغله الجماعات الإرهابية في الاختفاء والقيام بأعمال سطو مسلح وحرق لأجهزة صراف آلي لعدد من البنوك، وخطف لعدد من الأشخاص من كلا الجنسين. ويعد حي المسورة من الأحياء القديمة جدا، الذي قررت أمانة منطقة الشرقية إعادة هيكلته وتطويره للاستفادة منه لصالح مشاريع إسكانية، خاصة وأنه يتكون من 488 منزلا آيلاً للسقوط وقديم، كما يقطنه 1500 شخص معرضة حياته للخطر نتيجة استغلال الحي من قبل ضعاف النفوس للجرائم الإرهابية، خاصة وأنه مكان خصب غير آمن للمواطنين والمواطنات. وتأتي خطوة تطوير الحي لأن البنية التحتية للحي غير مؤهلة، نظرا لقدم شبكة المياه من جهة وانعدام الصرف الصحي من جهة أخرى، إلى جانب غياب وسائل السلامة عن الحي وعدم تمكن سيارات الدفاع المدني من الوصول لأي موقع في الوقت المناسب نظرا لضيق الطرقات وعشوائيتها، وتحول بعض المنازل المهجورة في الحي إلى مأوى للعمالة المخالفة وانتشار الجرائم بها، وطبيعة الحي المتداخلة ساعدته في أن يصبح وكرا ومنطلقا لعمليات إجرامية لبعض العناصر الإرهابية ومروجي المخدرات، إضافة إلى إيقافه لخطط التنمية المقررة سابقا من جهات عدة لتطوير المدينة بشكل عام، واستغلال الأحواش ومزارع النخيل الكثيفة وغير المنظمة في ارتكاب الجرائم من قبل الإرهابيين ومروجي المخدرات وتجار الأسلحة. المطلوب توفي متأثراً بجراحه آثار إطلاق النار استغل المجرمون ضيق الحي للاختباء به اعتدى المخربون على فرق تطوير الحي