طرحت روسيا فكرة إدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا، فيما استطاعت قوات سوريا الديمقراطية أمس، السيطرة على 80 بالمئة من مدينة الطبقة، العائق الأخير في طريق تحرير مدينة الرقة المعقل الرئيس لداعش في سوريا. صرح عضو في المعارضة السورية المسلحة بأن روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وكذلك إدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس. ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس عن فاتح حسون عضو وفد الفصائل المسلحة ووفد الهيئة العليا للتفاوض القول في تصريح صحفي: «لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سورية»، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حاليًا في سورية. وأكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات. إلى ذلك انكفأ تنظيم داعش أمس الاثنين في آخر حيين يسيطر عليهما في مدينة الطبقة على وقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية التي رفعت علمها الأصفر بدلًا من راية الجهاديين السوداء. وباتت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تسيطر على أكثر من 80 في المئة من مدينة الطبقة في شمال سوريا التي كانت تعد أحد معاقل تنظيم داعش ومقرًا لأبرز قادته. ولم يبق تحت سيطرة تنظيم داعش في المدينة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، «سوى حيين اثنين هما الوحدة والحرية واللذان يعرفان بالحيين الأول والثاني» المحاذيين لسد الفرات، الأكبر في سوريا.