حركت روسيا المسار السياسي والعسكري للأزمة السورية عشية انعقاد مشاورات الأستانة بين وفدي المعارضة والنظام لبحث آليات جديدة لوقف إطلاق النار. وأعلن عضو وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف فاتح حسون، أن روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين النظام والمعارضة المسلحة وإدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس. ووفقا لما نشره موقع «روسيا اليوم» أمس (الإثنين)، فإن حسون أوضح لوكالة «نوفوستي» أنه «لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سورية»، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة في المعارك الجارية حاليا في سورية. من جهته، أكد مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مشاركته في اجتماع أستانة حول سورية المقرر عقده اليوم (الثلاثاء) وغدا. وقال مكتب دي ميستورا في بيان أمس: «نظرا للضرورة الملحة لتهدئة الوضع المتأزم في سورية ولتطبيق تدابير بناء الثقة، وافق دي ميستورا على حضور الاجتماع بصفة مراقب بناء على دعوة من حكومة كازاخستان». وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس (الإثنين) إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تبادل وجهات النظر عبر الهاتف مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بشأن المحادثات الخاصة بأزمة سورية والمقررة في الثالث والرابع من مايو في أستانة عاصمة كازاخستان. واتفقا على إجراء محادثات خلال اجتماعات لمجلس القطب الشمالي في فيربانكس بألاسكا في العاشر والحادي عشر من مايو. إلى ذلك، أفادت قوات سورية الديموقراطية، أنها طردت مقاتلي تنظيم «داعش» من الأحياء القديمة بمدينة الطبقة الإستراتيجية، التي تتحكم في أكبر سد في سورية ما يعني محاصرتهم في آخر شريط ساحلي لا يزال تحت سيطرتهم في المدينة. وأوضحت القوات في بيان، أنها سيطرت على آخر ثلاثة أحياء بالمدينة القديمة والمنطقة الصناعية المتاخمة لها. وذكر المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية طلال سلو، أن القتال يدور حاليا في أحياء الطبقة الحديثة، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن القوات تسيطر على نحو 80% من الطبقة.