حذر المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حسين القحطاني، من اجتهادات الهواة والمتنبئين على مواقع التواصل الاجتماعي وقال: إن هناك فئة تحاول أن تقدم معلومات مغلوطة عن الطقس عبر المواقع الإلكترونية والتشويش والتشكيك في معلومات الأرصاد، مؤكدا أن الهيئة سبق أن علقت على مقطع فيديو في أحد مواقع التواصل الاجتماعي سبب مخاوف جمّة للمواطنين بأن مدينة جدة سوف تتحول إلى عاصفة ترابية، وأن الرياح - وفقا للمقطع - سوف تصل إلى 85 كم /ساعة، وقامت الهيئة على الفور بنفي المعلومات المدرجة في مقطع الفيديو وتمنى القحطاني أن يتجاوز هؤلاء هذه المرحلة، وأن يكون الصالح العام هو الأهم في هذا الجانب. جهة وحيدة وقال القحطاني إننا جهة مخولة من الدولة لدراسة حالة الطقس ولدينا الأجهزة والمختصون وترتبط بمنظمات عالمية لديها اشتراطات عالمية في هذا الإطار وخبراء على أعلى المستويات يقدمون المعلومات بشكل دقيق في هذا الجانب ونحن مسؤولون عما نقدم أمام المجتمع وأمام الجهات، التي تتابع حالات الطقس وأكد القحطاني ل»المدينة» أن الهدف من فرض العقوبات هو الحد من التشويش وإطلاق المعلومات جزافًا من جهات وأشخاص غير مسؤولين، تُحدث البلبلة في المجتمع.. لافتًا إلى أن هواة الطقس ومقدمي التقارير المناخية عبر منصات التواصل الاجتماعي هدفهم الظهور الإعلامي فقط دون تحمُّل تبعات أو مسؤوليات ما يقدمونه من معلومات مغلوطة، قد يكون لها انعكاسات سلبية اجتماعيًّا واقتصاديًّا ونفسيًّا على المجتمع. متابعة الحسابات وشدد القحطاني على عدم متابعة مثل هذه الحسابات الشخصية لأنه لا يخدم الصالح العام بشكل جيد وعن بيع محطات الرصد الجوي المنزلية التي تروج لها بعض المواقع ويجري تركيبها من قبل بعض المواطنين والهواة في منازلهم قال القحطاني: هذا أمر مخالف للنظام ولابد أن تكون هذه المحطات مرخصة من قبل الجهات المختصة وقال: إن لدينا علم بمنح محطات رصد جوي لبعض الهواة في المملكة، وهذه الطريقة يعاقب عليها القانون لأن تلك الأجهزة يكون عليها بعض الملاحظات الأمنية، وتم الرفع عنها للجهات المختصة ولايوجد أجهزة مرخصة إلا لدى هيئة الأرصاد، كما لا يوجد أجهزة مرخصة خارج الأرصاد إلا لجهات رسمية فقط. استقبال البلاغات وأكمل حسين القحطاني أن الهيئة وفرت جميع الوسائل لتقديم معلومات الطقس مثل الرقم المجاني 988 ووسائل الإعلام المتاحة وتطبيقات الهواتف الذكية، وأضاف: إن الهيئة لديها وحدة خاصة بالإعلام الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، كما أنها تعد من الجهات الحكومية المتقدمة في هذا المجال، حيث يتم العمل على هذه المواقع على مدار 24 ساعة ومن خلالها نمرر جميع معلومات الطقس عليها ليتم توصيل المعلومة الإرصادية بشكل جيد. محطات الرصد وبين القحطاني أن أهمية هذه المحطات تكمن في دعم دقة الرئاسة في التنبؤات الجوية من خلال ما تقدمه من معلومات حول عناصر الطقس على رأس كل ساعة، كما أنها تسهم في تقليص المسافات للرصد الجوي بين محطات الأرصاد ال40 المأهولة. وأشار إلى أن 139 محطة توفر معلوماتها على مدى الأربع والعشرين ساعة للجمهور، وذلك عبر بوابة الرئاسة. بحيث تسهل للمتابعين والمطلعين على الطقس بالحصول على البيانات الخاصة بالأحوال الجوية وعناصر الطقس من خلال هذه المحطات على مدار اليوم. وذكر القحطاني أن المحطات الأوتوماتيكية تقيس العناصر الجوية المختلفة مثل درجة الحرارة والرطوبة النسبية وكميات الأمطار والضغط الجوي، واتجاه الرياح وسرعتها، بالإضافة لإنتاج رسومات بيانية توضّح التغيرات في هذه العناصر.. وأضاف أن الرئاسة قامت بدعم شبكة الرصد السطحي من خلال زيادة عدد الرادارات إلى 14 لرفع مستوى الأداء في التعرف على عناصر الطقس، وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية لتشمل الجيل الجديد، التي تقدم صورًا للعوامل الجوية بشكل سريع. غلام: عقوبات رادعة على المتنبئين الهواة.. ورسوم مالية على خدمات الطقس أكد نائب رئيس الهيئة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام أن هناك نظامًا لضبط اجتهادات هواة الطقس، الذين يقدمون التقارير المناخية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصًا المواقع الإلكترونية، مؤكدًا أن الهيئة هي الجهة الوحيدة المخولة رسميًّا من الدولة بتقديم التوقعات.. وأشار غلام إلى أن هذا النظام لا يزال ينتظر موافقة المسؤولين، وعند الموافقة عليه سيتم التطبيق في حينه لمنع أي اجتهادات، وأكدت هيئة الأرصاد أنه تم البدء في وضع تشريعات تتضمن فرض عقوبات رادعة على غير المختصين من المتنبئين الجويين، وكذلك فرض رسوم مالية على خدمات الطقس، التي تقدمها الأرصاد دون توضيح هذه الخدمات.. وأشار إلى أن هيئة الأرصاد تتجه إلى تحديد آلية للتعامل مع معلومات الأرصاد؛ حيث سيتم رفع هذه التشريعات للموافقة عليها فور الفراغ من إعدادها. وسائل الأرصاد في تقديم المعلومة 139 محطة عبر بوابة الرئاسة وسائل الإعلام المتاحة الرقم المجاني 988 تطبيقات الهواتف الذكية