بعد سنوات من الجدل بين هواة الطقس وهيئة الأرصاد وحماية البيئة حول آليات التعاون بين الطرفين، أعلن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي عن إنشاء نادٍ لهواة الطقس تحت مظلة الهيئة، مؤكدا على أهمية دورهم المكمل للهيئة يكمن في نشر معلومات الطقس الصحيحة والحد من الشائعات والقضاء عليها، وللاستفادة من طاقات الهواة ومنحهم الفرصة الكاملة للتعرف على خطوات وتقنيات الهيئة في مجال الأرصاد للمساهمة في نشر الوعي لدى المجتمع في مجال الأرصاد والظواهر الجوية المتطرفة والحرص على دقة المعلومة. كما أعلن الثقفي في ختام الملتقى الثاني للمهتمين بالطقس والمناخ أمس (الأربعاء) بحضور أكثر من 100 مهتم وهاوٍ بالطقس بمدينة جدة، عن فتح باب التدريب للهواة داخل أروقة الهيئة لتطوير قدراتهم لينعكس ذلك على التعاون البناء والمثمر بين الطرفين والعمل على الوصول إلى آلية وضوابط تمرير المعلومات الأرصادية للجمهور وترتيب الأدوار والأولويات وفقاً للمهمات والمسؤوليات المناطة وعدم التداخل الذي يؤدي إلى تشويش المعلومات على المستفيدين. وأسفر الملتقى ضمن جدول أعماله عن ميثاق تعاون بالتأكيد على أن المصدر الرسمي لمعلومات الطقس والأرصاد الجوية في المملكة هي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتجنب المهتمين بالطقس والمناخ إطلاق التحذيرات والتنبيهات فيما يخص الحالة الجوية، على أن يعد دور المهتمين بالطقس مكملاً للهيئة في نشر الوعي ونقل معلومات الطقس الصحيحة والحد من الشائعات وكذلك الاستفادة من دور وسائل الإعلام المختلفة وبالأخص الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي في توصيل وتوفير المعلومات والبيانات الأرصادية لتعزيز دور السلامة للجميع والمساهمة الإيجابية في أهمية المسؤولية المجتمعية من خلال تعزيز دور الأرصاد الجوية كثقافة ومسؤولية مجتمعية، وبحث سبل تنمية الجانب المجتمعي لكافة الجهات الرسمية والمختصين والباحثين والهواة، من خلال تجاربهم وممارساتهم والمساهمة في برامج الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التوعوية في مجال الأرصاد والمخاطر المصاحبة للتقلبات الجوية.