تحادث الرئيس الصيني شي جين بينج أمس هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية. وقال الرئيس الصيني في المكالمة الهاتفية: إنه يمكن تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية عبر السبل السلمية. ودعت الصين دونالد ترامب إلى التحلي بالهدوء حيال كوريا الشمالية، بعد تهديدات جديدة من الرئيس الأميركي الذي أعلن أنه قادر على أن يتوصل إلى إيجاد «حل» وحده «للمشكلة»، فيما أعلنت بيونغ يانغ عن استعدادها «للحرب». وقالت وزارة الدفاع اليابانية أمس: إن البحرية اليابانية تعتزم إجراء تدريب عسكري مشترك مع حاملة طائرات أمريكية في ظل تصاعد التوترات بسبب البرنامج الصاروخي النووي لكوريا الشمالية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا « عن شي جين بينج القول: إنه على بلادهما التواصل والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية. وقال ترامب: إنه على الرئيسين أن يبقيا على تواصل عقب اللقاء الناجح في مار ايه لاجو مطلع هذا الشهر، بحسب ما قالته إذاعة الصين الوطنية. يذكر أن الرئيس الصيني قد زار الخميس الماضي ولاية فلوريداالأمريكية، في أول زيارة يلتقي فيها ترامب. من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الذي اتصل هاتفيا بنظيره الصيني شي جين، وإن الحديث تناول الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وأدلى لو كانغ المتحدث باسم الوزارة بالتصريح في إفادة صحفية دورية. وفي افتتاحية اتسمت بنبرة حادة غير مألوفة حيال نظام كيم جونغ-اون، حذرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينيةكوريا الشمالية من إجراء تجربة نووية سادسة يمكن أن تتزامن مع احتفالات الذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس النظام كيم ايل-سونغ، في 15 نيسان/أبريل. وأضافت الصحيفة التي تعتبر مواقفها القومية قريبة جدا من مواقف القادة الصينيين، أن «شبه الجزيرة الكورية لم تكن أبدا أقرب إلى مواجهة عسكرية ما هي الآن، منذ إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى في 2006». وحذرت الصحيفة من أن «بكين ستتخذ موقفا حازما» إذا ما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة أو أطلقت صاروخا عابرا للقارات، معتبرة أن الصين تؤيد عقوبات جديدة للأمم المتحدة تصل إلى حد فرض قيود على الواردات النفطية لبيونغ يانغ. وأشارت الصحيفة الصينية إلى أن «ترامب يريد أن نعتبره رجلا يفي بوعوده». وخلصت إلى القول «على بيونغ يانغ أن تتجنب ارتكاب خطأ في هذا الوقت».