حمل مشروعُ «القِدِيَّة» الذي أعلن عنه صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامَّة، البشارةَ لكافَّة قطاعات المجتمع، لتكامل رؤيته من حيث البُعد الاقتصاديِّ والسياحيِّ الترفيهيِّ، والثقافيِّ، بما يشكِّل أكبر مدينة ثقافيَّة ورياضيَّة وترفيهيَّة نوعيَّة في المملكة.. وقد تفاعل المثقَّفون والأدباء والفنانون مع طرح هذه المشروع، مرتئين فيه فرصةً مناسبةً لإعادة بوصلة السياحة إلى الداخل، مشيرين إلى أنَّ هذا المشروع يؤكِّد نفاذ رؤية 2030، مشيدين كذلك باهتمام المشروع بالجوانب الثقافيَّة، ودعم هذا القطاع الحيوي والمهم، بما يجعل من المدينة حلمًا انتظرته الساحة الثقافيَّة والأدبيَّة والفنيَّة بتوفير مظلَّة مناسبة تحقق تكامل الأدوار في مساحة توفر كل النشاطات الاجتماعيَّة دون أن تكون بينها حواجز أو مساحات فاصلة.. جملة هذه الآراء في سياق هذا الاستطلاع حول مشروع «القدية».. رؤساء الأندية الأدبية: المشروع نقلة نوعية في الجانب الترفيهي والاقتصادي والثقافي د.حمد السويلم رئيس أدبي القصيم: إنَّ تدشين أكبر مدينة ثقافيَّة وترفيهيَّة في العالم، يمثِّل حدثًا وطنيًّا مهمًّا، يعزِّز رؤية الدولة 2030، وهذه المدينة سوف تتيح فضاءات للترفيه، وستعمل على استثمار الطاقة الشبابيَّة وتوجيهها نحو الأسمى، فهذا الحدث يُعدُّ نقلةً حضاريَّةً ستؤثِّر في المجتمع، وحتَّى من هم خارج العاصمة، يُفترض أن تكون هذه الأماكن قريبة من المنافذ الجويَّة والبريَّة.. ولا نريد أن تكون مفردة الثقافة، حلية نزين بها المشروع، وإنَّما نتطلع إلى وجود عناصر قويَّة تحقِّق هذا الجانب كالمتاحف، ومراكز التدريب، والمكتبات، وقاعات المحاضرات والفعاليَّات. د.ظافر الشهري رئيس أدبي الأحساء: نستبشر خيرًا بأنَّ مستقبل الثقافة بيد سمو ولي ولي العهد، وكلنا ثقة بأنَّ رؤية سموه لهذا المرفق المهم هي نظرة واقعيَّة استشرافيَّة لمستقبل ثقافتنا؛ ولا نشكُّ أبدًا في أن ربط هيئة الثقافة بالمجلس الاقتصادي هو دليل واضح، واهتمام بالغ، ورؤية ثاقبة من لدن ولاة الأمر -حفظهم الله- ونحن في الوسط الثقافي نستبشر خيرًا بهذا الإعلان عن إنشاء هذا المشروع العملاق المتمثِّل في أكبر مدينة للثقافة والترفيه والرياضة، وهذه البشرى تضع المثقفين والمثقفات في دائرة المسؤوليَّة، والمصارحة، والمساءلة لصياغة ثقافتنا بما يتواكب مع ثوابتنا. عطالله الجعيد رئيس أدبي الطائف: هذا المشروع من المشروعات النوعية التي تحملها رؤية 2030، والذي يعي بالجانب الترفيهي أكثر، وأعتقد بأنَّ الترفيه كان يُدار برؤية وبأيدٍ غير المتخصِّصين، وهذه المدينة ستخلق نقلةً نوعيَّةً في الجانب الترفيهي، والاقتصاديِّ، والثقافيِّ.. وأتمنَّى أن يكون هذا المشروع، ليس في الرياض فحسب؛ بل في جميع المناطق، وخاصة السياحيَّة منها، وأعتقد أن مدينة الطائف جديرة بأن تحتضن مثل هذه المشروعات، التي أزعمُ أنَّ مشروع القدية سيكون نواة لمشروعات أخرى تكون متنفسًا للمواطن، وذات رافد لاقتصاده، ولوعيه أيضًا. فنانون: إنشاء «القدية» دليل على سعي قيادتنا لتأسيس مراكز حاضنة للإبداع رابح صقر: جاء الإعلان عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية بمنطقة القديه دليلاً واضحًا وصريحًا على سعي المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» إلى تطوير قطاع الثقافة والفن وتأسيس مراكز حاضنة للإبداع وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحهم ورغباتهم، كما أن التوجه الآن هو توفير أرضية خصبة ومريحة للشاب السعودي لإخراج جميع مواهبه وطاقاته والخروج منها بشباب ناضج مبدع يسير في المسار الصحيح يخدم دينه ووطنه ويخدم نفسه. راشد الفارس: إن قرار إنشاء أكبر مدينة ثقافية بالمملكة هو دعوة تاريخية للخروج من رتابة الأمس والأحلام المؤجلة إلى العمل الحازم في الواقع وأصبح الحلم حقيقة ورؤية تحمل استراتيجية وفق برنامج التحول الوطني، وجاء هذا القرار التاريخي متجاوزاً مستوى التطلعات ومحققًا حلماً طالما انتظرناه، وهي خطوة تتناسب مع التطور الحضاري ويعزز رؤية 2030 ويحافظ على هويتنا الوطنية وقيمها الأصيلة وسيحظى باهتمام بالغ في الداخل والخارج وستكون هويتنا تحت مظلة قوية تمتلك ميزانية ضخمة وأيادي وطنية تحافظ على هذا الارث العظيم، وستكون هذه المدينة مقصداً لأبناء المجتمع أولاً وللزائرين، ونحن الآن سائرون إلى مستقبل مشرق بإذن الله. نايف البدر: المشروع الذي أطلقه ولي ولي العهد بالتأكيد أنه مشروع كبير ومميز ورائد طالما انتظرناه طويلاً وأصبح ولله الحمد واقعًا ملموساً، وهو بالتأكيد مشروع حضاري بامتياز وهذا الحلم تحقق في الرؤية الجديدة لبلادنا مما سوف ينعكس على الثقافة والفنون بكافة أطيافها وسيكون رافداً مهماً وقويا ودفعة حضارية كبرى لإنعاش الفنون وتفاصيلها والارتقاء بها الى فضاءات الإبداع العالمي بروافد قوية وهو دفعة حضارية لمستقبل ثقافة الوطن. أتذكر في وقت مضى أن هذا المشروع كان حلماً يراودنا كفنانين وشباب لهذا الوطن لإيماننا بأن وطننا يضم كثيراً من الابداعات في شتى المجالات المتنوعة، فشكراً لقيادتنا العظيمة التي تسعى دائماً لرفاهية المواطن وتحقيق طموحاته وتطلعاته. مثقفون: المشروع سيعيد تعريف الخريطة السياحية في منطقة الخليج د.عبدالله حامد: لا شك أن المملكة في حاجة ماسة لمثل هذا المشروع الذي يأخذ في حسبانه الحاجة الملحة لمثل هذا الترفيه الذي ينطلق بالبعد الترفيهي من مجرد المحاولة الارتجالية إلى رؤية مؤسسية مستقبلية والتي تقوم فيما يبدو لي بجانبين مهمين: البعد الذي يخص المواطن وحاجته إلى ترفيه مثالي والخبر يؤكد على هذه المثالية، والأمر الآخر أن هذا المشروع سيحقق عائدًا ستستفيد منه الدولة. تحية للمسؤولين وعلى رأسهم سمو ولي ولي العهد على هذا المشروع الذي نتفاءل كثيرًا به كثير وأرجو أن يتحوَّل المشروع من خبر إلى عيان في المستقبل القريب. د.سامي الجمعان: إن إنشاء هذا المشروع بمساحاته المتنوعة للممارسات الثقافية والفنية والترفيهية؛ يعد إضافة كبرى تفتح لأجيالنا القادمة فرصة ذهبية لعمل ثقافي تهيأت له البنى التحتية اللازمة؛ خاصة أن العمل الثقافي بالمملكة مشهود لقوة حراكه؛ ومقر أيضًا بقصور بناه التحتية؛ وبالتالي فمثل هذا المشروع الحضاري الضخم يحقق الأهداف المرجوة في بيئة صحية وحقيقية. ولنا أن نفخر بمثل هذه المشروعات التي تحقق للمجتمع السعودي تحولًا في عطاءاته وممارساته الثقافية وتيهم في تحقيق رؤيته الطموحة في جانبها الثقافي خاصة. عبدالله سعد العمري: يأتي مشروع القدية في جنوب غرب الرياض ليواكب تطلُّع العاصمة إلى الخروج من الصورة النمطيَّة المرسومة عن الرياض؛ كونها مدينة الزحام والدوائر الحكوميَّة، والحرارة القاسية، إلى كونها العاصمة التي تحتضن أكبر مدينة ثقافيَّة، ترفيهيَّة، رياضيَّة. كما أن القدية التي أطلقها سمو ولي ولي العهد من شأنها إعادة تعريف الخريطة السياحيَّة في منطقة الخليج؛ حيث يمكن أن تتحوَّل عاصمة المملكة إلى الوجهة السياحيَّة الأكثر تنوُّعًا في الخليج العربي، حيث هناك الجنادريَّة، والقدية، وحي البجيري. فيصل الخديدي، مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف: المشروع بادرة جميلة لفتح أفق جديد من الاستثمار السياحي والترفيهي ونافذة مطلة على العالم من خلال الثقافة والفن والرياضة تستقطب أهم الاستثمارات الاقتصاديَّة والفكرية على مستوى العالم للمنطقة وتضيف لشباب الوطن الكثير من الفرص في صناعة مستقبل مشرق بثقافة ووعي، متوافقًا مع تطلُّعات الدولة، ومحققًا لرؤيتها 2030، وفي ذات الوقت تكون هذه المدينة دعمًا، وعنصر جذب للزائرين، وتجعل المنطقة أحد أهم الخيارات الاستثماريَّة والسياحيَّة والترفيهيَّة. الشاعر سامي غتار: لا شكَّ أنَّ المدينة تُعدُّ نافذةً من نوافذ الاقتصاد والثقافة، بما تشكِّله من مردود من خلال الفرص التي ستخلقها للشباب، وأيضًا ستكون معلمًا سياحيًّا جاذبًا، وهذا مهمٌّ في الجانب الاقتصادي، وأيضًا في الجانب التعريفي بالمملكة، وبما تملكه من حضارة، وأصالة، وتاريخ، وتراث، وبالتالي سيكون هناك جذب سياحي، وهذا ما سيزيد من الجانب الاقتصادي، وأيضًا من فرص العمل لشباب المشروع بشكل عام، يشكِّل منارة وعي للثقافة والترفيه، من خلال ما يحمل من حراك ثقافي وترفيهي ورياضي. الفنان المسرحي سامي الزهراني: المشروع بشارة خير لمن يبحث عن الترفيه بأدواته الحقيقيَّة ووسائله.. ونحن -المسرحيين- متفائلون خيرًا؛ لأننا سنجدُ مكانًا يضمّنا، لهذا أعتقد بأنَّنا مقبلون على فضاء مسرحي كبير لنا، من خلال هذا المشروع الذي لا شكّ سيجعلنا نقدِّم رسالتنا، فالمسرح رسالة قبل أن يكون ترفيهًا، علينا جميعًا رسالة عظمى وهي دعم توجهات الدولة، ورؤيتها الحكيمة الهادفة إلى تحقيق المزيد من الازدهار والتقدُّم للمجتمع، فمشروع طموح مثل هذا سيساهم في خلق خيارات الترفيه، وخلق فرص عمل ويحد من الهجرة الموسميَّة في كل إجازة، وهدر المال في الترفيه الخارجي. القاص جمعان الكرت: يأتي مشروع «القدية» ليصبح مزارًا سياحيًّا ورياضيًّا وتسويقيًّا وثقافيًّا يخدم شرائح المجتمع، وخصوصًا فئة الشباب، لاسيَّما وأنَّ المشروع يشمل أنشطةً متنوِّعةً: رياضيَّة وترفيهيَّة، ومغامرات مائيَّة، وتسوّق، وفندقة، ومراكز ألعاب، وتجارب بريَّة، ورياضة السيَّارات، ومراكز التراث والعلوم. وبنجاح هذا المشروع الجبار يتطلَّع الأهالي لتنفيذ مشروعين مماثلين: أحدهما في جدَّة، والآخر في الدمام؛ باعتبار المملكة شبه قارة واسعة الأرجاء، وحتى يتسنَّى لجميع أبناء الوطن الوصول إليها، والاستفادة منها، فضلاً عن كون المشروعات استثماريَّة تهدف إلى مزيد من النماء والازدهار، وتوفير فرص العمل للشباب.