مدينة القدية ستصبح، باذن الله، معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهما لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة وإن هذا المشروع الرائد والأكثر طموحاً في المملكة يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم رؤية المملكة 2030.. هذا ما صرح به صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- إبان الإعلان عن المشروع في ابريل من عام 2017م والذي تحول قوله إلى فعل يوم السبت الماضي حين دشّن خادم الحرمين الشريفين مشروع القدية ووضع حجر الأساس للمشروع فيما سيكون افتتاح المرحلة الأولى للمشروع عام 2022م. يعتبر مشروع القدية أكبر مشروع لمدينة ترفيهية ثقافية رياضية في المملكة، فهو يعكس توجهات المملكة وآلية عملها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية داخل المجتمع التي تفيد الوطن والمواطن وايجاد مصادر جديدة للدخل. تقع القدية جنوب غرب العاصمة الرياض بمساحة اجمالية 334 كيلو مترا مربعا، وستشتمل على منطقة سفاري كبرى وسيتم إنشاء المشروع على أحدث الطرازات السياحية الحديثة لضمان مسايرتها ومواكبتها لما هو متبع في المدن الترفيهية والرياضية في دول العالم. سيضم المشروع اربع مجموعات رئيسية هي الترفيه ورياضة السيارات والرياضة والإسكان والضيافة، وهذه المجموعات تعتبر الأهم في مسيرة السياحة أينما كانت في مختلف دول العالم، كما يوفر ايضا بيئات مثالية ومتنوعة تشمل مغامرات مائية ومغامرات في الهواء الطلق لتجربة برية ممتعة وإقامة فعاليات ممتعة للسيارات طوال العام إضافة إلى مسابقات رياضية شيقة وألعاب الواقع الافتراضي بتقنية الهولوغرام ثلاثي الأبعاد إلى جانب سلسلة من أرقى البنايات المعمارية والفنادق ويضم المشروع ايضا أشهر المطاعم والماركات العالمية. يأتي مشروع القدية لدعم وتنمية القطاعات الكبيرة والجديدة في المملكة والتي تحقق عائدات استثمارية هائلة ويعد ترجمة حية لتطلعات القيادة الرشيدة وسعيها الدؤوب لتطوير المشروعات العملاقة التي من شأنها أن تساهم وبشكل فاعل في تحقيق العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة ودفع عجلة التنمية المستدامة لما فيه خير الوطن والمواطن وفق القطاعات التي حددتها رؤية 2030. مشروع القدية من المشاريع الهامة لما له من مردود ورافد اقتصادي كبير وسيسهم في توطين السياحة المحلية وتوفير أكثر من 30 مليار دولار ينفقها السعوديون سنوياً على السياحة والترفيه بالخارج. بالإضافة إلى فتح المجال للمستثمرين لأن مشروعا بهذا الحجم سيكون عنصر جذب للسياح من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب فرص وظيفية للشاب السعودي حيث سيوفر 150 الف وظيفة للمواطنين. يعتبر هذا المشروع من المشاريع الاستثمارية العملاقة وهذا ما تسعى المملكة لتوفيره ضمن خطط التحول الاقتصادي لمواكبة رؤية 2030 والهادفة لتنويع مصادر دخل المملكة والنهوض بقطاع السياحة والترفية خاصة أن المشروع ممول من قبل الاستثمارات العامة. القدية مشروع وطني سيغير المفهوم السياحي للسعودية حتماً وسيكون معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات كافة شرائح المجتمع السعودية، وفي نفس الوقت حلم المستثمرين بالخارج كونه سيحقق الكثير من العوائد الإيجابية من الناحية الاقتصادية. يعتبر مشروع القدية أكبر مشروع لمدينة ترفيهية ثقافية رياضية في المملكة، فهو يعكس توجهات المملكة وآلية عملها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية داخل المجتمع التي تفيد الوطن والمواطن. 77huda@