بالأمس القريب صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإنشاء مشروع «القدية»، وقبل ثلاثة أيام يضع - يحفظه الله - حجر الأساس للوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، التي سيتم إنشاؤها غرب العاصمة الرياض. «القدية» مشروع استراتيجي حضاري يمثل لبنة أساسية ضمن رؤية 2030، ويهدف إلى بناء مستقبل مشرق عبر مجموعة من الأنشطة الرياضية الترفيهية والعروض الثقافية ضمن مرافق ومنشآت جديدة متطورة، تلبي احتياجات الجميع، من المتنزهات الترفيهية إلى مدن الألعاب وميادين السباقات ورحلات السفاري، ويقوم على خمس دعائم رئيسة، وهي الحدائق ووجهات الجذب، والحركة والتنقل، والطبيعة والبيئة، والرياضة والصحة، والثقافة والفنون والتعليم. وعندما يكون مشروع «القدية» وبالأرقام، من حيث مساحة المشروع التي تتجاوز 2.5 ضعف مساحة ديزني وورلد، أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك، وستستقبل نحو 17 مليون زائر بحلول العام 2030، وتستقطب 12 مليون رحلة تسوق، و2 مليون زيارة لمرافق الضيافة المتنوعة، وتستهدف ثلثي الشعب السعودي تقريباً، وهم فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً؛ فإنه يؤكد كذلك للمستثمرين الدوليين وجود سوق «سعودية» ضخمة يمكن الدخول فيها بكل «أمن» واطمئنان. «السعوديون» اليوم وبالأرقام يصرفون خارج المملكة على السياحة والأنشطة الترفيهية ما يصل إلى نحو ثلاثين ملياراً سنوياً، ومن خلال «القدية»، سوف ننجح أولاً في توفير فرص عمل للسعوديين في العديد من مجالات العمل المبتكرة في هذا القطاع المتنامي، وفي نفس الوقت المهم في استعادة جزء من الحراك السياحي ليكون داخلياً، وتوظيفه في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال العمل على توفير أنشطة وفعاليات تواكب توقعات ومخيلة السعوديين، وهو الرهان الذي يقابل القائمين على «القدية» في إرضاء ذائقة السعوديين ترفيهاً منافساً. هذا المشروع المفصلي والمهم في تأريخ المملكة سياحياً ورياضياً وثقافياً سيسهم في إضفاء زخم جديد لنمو الصناعات الإبداعية، ويعزز بنية سياحية تحتية متكاملة، وينشط قطاعاتها، ويستثمر مشروعاتها التنموية، دون أي معوقات أو روتين حكومي بيروقراطي؛ ليكون خلال سنوات قليلة من أهم المدن السياحية والاستثمارية والثقافية في العالم. باختصار «القديّة» قفزة حضارية وتنموية كبيرة لتحقيق رؤية 2030، أدخل جذوة البهجة وهدير السرور على قلوب السعوديين ومستقبلهم؛ لأنهم دوماً في عيون الملك سلمان الذي أقر ووجه بإنشاء «القدية»، وفي عقل ولي العهد «مهندس المستقبل» والتنمية والاقتصاد بجميل الاختيار و»الإنصاف» المُبين لهذه الفئة الشابة، وإدخال الفرح المضيء جذلاناً يتبختر مع كل مشروع «سعودي». Your browser does not support the video tag.