أكد خبراء أمنيون مصريون، أن مكافحة الإرهاب، وبحث مصير العائدين من عناصر داعش، سواء كبار، أو أطفال، إلى أوطانهم الأصلية، يجب أن تكون على رأس ملفات واهتمامات، وزراء الداخلية العرب، في اجتماعهم ال34، الذي ينعقد بتونس اليوم. من جانبه قال اللواء فؤاد علام، المسؤول السابق عن ملف الجماعات المتطرفة، بوزارة الداخلية المصرية: إن مواجهة التنظيمات المسلحة، يأتي على رأس اجتماعات وزراء الداخلية العرب خاصة العائدين من «داعش» الذين أصبحوا قنبلة موقوتة تهدد أمن واستقرار المنطقة، مضيفاً أن هناك رغبة لدى الوزراء العرب في صياغة أشكال وآليات جديدة، للتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية العربية، حتى يكونوا قادرين على دحر، وهزيمة التحديات الجسام التي تسببها النشاطات الإرهابية، خاصة بعدما صارت عابرة للحدود، وتقف وراءها دول، تدفع المليارات لتمويل التطرف في كل مكان. ولفت «علام» إلى ضرورة الانتباه إلى أن التنظيمات الإرهابية باتت مقصدا لعدد من الأوروبيين، والأمريكيين، وهو ما يعطيها صبغة دولية، ويجعلها تكتسب خبرات لم تكن متوافرة لها من قبل، الأمر الذي يصعب من مهمة المواجهة التقليدية لها. وشدد «علام»على ضرورة الانتباه إلى عدد من الأنشطة المشبوهة التي تصب في صالح تمويل الإرهاب، مثل: تجارة السلاح، والمخدرات، فضلا عن مافيات تجارة الأعضاء، التي باتت تهدد الأمن الاجتماعي للدول العربية. من جهته طالب اللواء معز الدين السبكي، مساعد وزير الداخلية السابق، الدول العربية بإنشاء بوليس عربي، يشبه الإنتربول، تحت مظلة الجامعة العربية، ليتولى التنسيق، والاستفادة من المعلومات التي تشاركها الدول العربية مع بعضها البعض على الصعيد الأمني، بما يمكنها من مواجهة الإرهاب، ودحره بالمعلومات، التي توفر قدرة خاصة على الضربات الاستباقية. ودعا إلى ضرورة الاستفادة من خطط المملكة في توجيه الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية، وخبرة مصر في المواجهات العسكرية المباشرة، مع الجماعات وتصفيتها في أماكن تجمعها. ودعا «السبكي» إلى ضرورة بحث الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الأمني العربي المشترك، وضمان أمن المواطن العربي، والحفاظ على مكتسباته التنموية. وشدد على ضرورة أن يناقش الاجتماع التقارير السنوية الخاصة بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الأمنية العربية التي أقرها المجلس سابقا في المجالات الأمنية المختلفة.