شدد خبراء سياسيون واستراتيجيون، على ضرورة الدعم العربي لمصر في هذه المرحلة الخطيرة لمواجهة جماعات التطرف والارهاب. ورأوا في تعليقاتهم ل«عكاظ»، أن هذا الدعم يمكن أن يتمثل في تقديم المعلومات عن شبكات الارهاب وليس بالضرورة المال والسلاح. وأكدوا على أهمية التنسيق العربي والدولي لمواجهة هذه الآفة، ودعوا إلى ضرورة البحث في تشكيل قوات عربية للتصدي لهذه الظاهرة. وشدد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير الدكتور محمد شاكر، على ضرورة وقوف الدول العربية الى جانب مصر في هذه المرحلة العصيبة، وقال: إنه يتعين على الدول التي لديها امكانات المساهمة بكل ما تملك بالسلاح أو المال والمعلومات، والمساعدة في تجفيف منابع الارهاب ودك أماكن تمركز هذا التنظيم الذي لن يقتصر تهديده على دولة بعينها. واضاف ان المعركة ضد الارهاب معركة العرب جميعا ويتعين الضرب بيد من حديد ولا حلول وسط في ظل المؤامرات التي تحاك الآن ضد مصر والأمة العربية، محذرا من أن الجميع في مرمى الهدف للارهابيين ومن يقف وراءهم. وثمن موقف المملكة الذي صدر في مجلس الوزراء الرافض للاعمال الإرهابية والمندد بذبح المصريين من قبل تنظيم داعش الارهابي من جهته، أكد الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم، أنه آن الأوان لتقف الدول العربية وقفة رجل واحد في مواجهة هذا الخطر الذي لن يستثني أحدا، مشددا على أنه لا ينبغي أن يظن أحد أنه في مأمن، ولعل الدليل على ذلك ما حدث ويحدث في دول غربية حتى كندا وشمال أوروبا التي كانت تظن أنها في مأمن من الارهاب. وشدد على أنه يتعين على الدول العربية تقديم المساعدة التي تحتاج اليها مصر في هذه المعركة، التي تعد معركة وجود تهدد مستقبل المنطقة ودولها العربية. واعتبر وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور مصطفى علوي، أن حملة مصر ضد الارهاب معركة أمة بأكملها ويخطئ من يظن أنها معركة بلد واحد، مطالبا الجميع سرعة التحرك والوقوف الى جانبها دون حاجة الى طلب المساعدة. ودعا مساعد وزير الخارجية السابق السفير حسين هريدي، إلى أن تتصدر قضية مواجهة الارهاب اجتماعي وزراء الخارجية والقمة العربية، مؤكدا حاجة مصر إلى مساندة ودعم واضح ومعلن من الاجتماعين في معركتها ضد الارهاب وحقها في الدفاع عن شعبها. وأشار إلى أن مصر تحتاج الى دعم عربي كبير يتعين أن يتم من خلال الجامعة العربية وأن تتصدر جريمة داعش ضد المصريين جدول أعمال الوزاري الطارئ، ثم القمة المقبلة. ونوه السفير هريدي بحاجة مصر الى دعم مباشر وغير مباشر وأن تتكاتف جميع الدول العربية لدحر خطر الارهاب.