لم تكن شخصية الأمير نايف الأمنية هي الميزة الفريدة فيه.. بل إنه شخصية متعددة الاهتمامات والخصائص.. حيث جمع بين القوة والحزم وبين الطبيعة الإنسانية التي تعمل على احترام حقوق الإنسان.. وكرامته وعيشه الموفور على كل الأصعدة.. إضافة إلى أنه عني بقضايا أمته بنفس القدر الذي اهتم فيه بوطنه وأمن وطنه ومواطنيه وكان ملهما في رؤاه.. وتوجهاته وفي اتساع أفقه.. وجسد كل ذلك من خلال قراءته النافذة والصحيحة لمستقبل هذه الأمة. وفي هذا الاتجاه تحدث إلى «عكاظ» عدد من الخبراء والمختصين والمتابعين للشأن الأمني والسياسي والثقافي بالمنطقة والعالم فماذا قالوا. العاني: مواجهة حاسمة لأصعب تحديات أمنية فقد أكد مدير برنامج الأمن والدفاع ودراسات مكافحة الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث مصطفى العاني محورية دور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في تأسيس منهج دولي لمكافحة الإرهاب والحرب على القاعدة، وما يقترن بذلك من غسل أموال وتجارة مخدرات. وقال في حديث ل«عكاظ» إنه بالنظر إلى تاريخ الأمير نايف، نجد أنه تولى مهام وزارة الداخلية في فترة مليئة بالتحديات التي تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، سواء منذ أن صار وزيرا للداخلية سنة 1975م وحتى قبل ذلك حين كان يشغل منصب نائب وزير الداخلية، وشكل الاعتداء على المسجد الحرام سنة 1400ه الموافق 1979م أول تحد صريح أمام أمن المملكة، بجانب ما شكلته التهديدات الجدية للثورة الإيرانية على دول مجلس التعاون والعالم العربي، كأحداث الحج، والتخطيط لتفجيرات في المشاعر المقدسة، وتهريب الأسلحة، وإسقاطات الحرب العراقية الإيرانية على أمن المملكة.. فالخلاصة أن سمو الأمير نايف تولى الملف الأمني في فترة واجهت فيه المملكة والمنطقة أكبر تحديات أمنية في تاريخها. وعن سياسة الأمير نايف في التغلب على هذه التحديات وتجاوز العقبات التي تولدت عنها، أوضح العاني أن سياسته قامت على الحزم والحسم، دون إبداء أي تنازلات، إذ كرس مفهوما للعالم أن الإرهاب إرهاب، ويجب التعامل مع عناصره دون تساهل أو تراخ، فلم تشهد المملكة في حربها على الإرهاب أي تفاوضات مع الإرهابيين، أو التجاوب مع ابتزازهم من خلال الرهائن، أو منحهم أموالا للانصراف أو احتوائهم، وأضاف «كان هناك مساران لدى الأمير نايف للتعامل مع الإرهاب، الشدة والإصلاح، فالشدة في مواجهة الإرهابيين بحزم في مقابل تعزيز القدرات الأمنية في قطاعات وزارة الداخلية وفرض مراقبة شديدة على الحدود، والإصلاح في إسداء النصيحة للمغرر بهم وقبول توبة العائدين للصواب»، مشيرا إلى دوره الجوهري في توعية المجتمع، وتعريفهم بخطر هذه الجماعات الإرهابية، بما يستوجب فصلهم وعزلهم عن بقية شرائح المجتمع. وبشأن ما انتهجه الأمير نايف في عقد اتفاقيات أمنية كانت على مستوى ثنائي بين المملكة ودول العالم الأخرى، ومن تطور تلك الاتفاقيات من إقليمية على مستوى الخليج إلى اتفاقيات عربية، بين العاني أن الأمير نايف هو من وضع اللبنة الأساسية للتعاون الأمني، على مبدأ أن الإرهاب ليس قضية سعودية ولا محلية، بل هو تحد وخطر يواجه كل العالم، فالاتفاقيات ساهمت بشكل مفصلي في مكافحة الإرهاب، وتضييق الخناق على عناصره. وحول قدرة الأمير نايف بن عبدالعزيز على تشخيص الواقع لضمان المستقبل الأفضل، مثل التحذيرات التي أطلقها ذات يوم عن خطر جماعة الإخوان المسلمين، شدد العاني على ضرورة الأخذ بما كان يحذر منه الأمير نايف، خصوصا أن موقفه بني على تجربة واقعية، حينما قدم بعض أفراد الجماعة إلى المملكة وقبولهم فيها لاعتبارات إنسانية بعد خروجهم من دولهم، إلا أنهم واجهوا الجميل بالنكران، حيث بدأوا يخططون في استغلال وجودهم بالمملكة في تهديد أمن المنطقة، وأكد للعالم منذ ذلك الزمن أن تنظيم الإخوان يحمل بذور خطر كبير، كونه منظمة دولية، وترفع الشعارات زيفا، وتطالب بالسلطة، وتنتهز بعد البسطاء من الناس عن الحقيقة «إلى أن أدرك العالم اليوم خطورة هذا التنظيم في الأحداث التي تشهدها المنطقة». الاهتمام بقضايا الفكر وموضوعات السنة وعن دعم الراحل واهتمامه بالسنة النبوية ودراستها، والمتمثل في تأسيس جائزة عالمية تحمل اسمه للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أكد العاني أن الأمير نايف بن عبدالعزيز كان يهدف إلى التعريف بالإسلام الصحيح، خصوصا بعد أن شوهت جماعات الإسلام، وصارت تمارس إرهابها بعبارات إسلامية، كالقاعدة والجماعات التكفيرية، وقال «إن هذه الجهود وإن كانت دينية وفكرية إلا أنها تصب في المصلحة الأمنية، من خلال توعية المجتمع، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة». الشحات: قامة أمنية غير مسبوقة وقال اللواء محمد الشحات النائب السابق لرئيس أكاديمية مبارك للأمن إن سمو الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله كان قامة وقيمة أمنية عربية غير مسبوقة في تاريخ العالم العربي، وإن رؤيته وخبرته الأمنية ساهمتا في تجنيب المملكة الكثير من الأخطار وفي مقدمتها نجاحه في محاربة القاعدة على أكثر من محور أبرزها المحور الأمني وفتح باب التوبة لمن لم يتورط في العنف، وعقد اتفاقيات خارجية لملاحقة الإرهابيين قبل وصولهم للمملكة، بالإضافة إلى تجفيف كل منابع دعم الإرهابيين في الداخل مع مواجهة هؤلاء الإرهابيين بالفكر قبل المواجهة الأمنية. وشدد الشحات على أن رؤية الأمير نايف تصلح للاستفادة منها في الوقت الحالي في ظل انتشار الجماعات الإرهابية في كل دول المنطقة، وتابع بقوله «رؤية الأمير نايف نحتاج إليها اليوم في ظل التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجه مصر والمنطقة العربية كلها»، وقال إن المملكة الآن تسير على نفس النهج الأمني الذي وضعه سمو الأمير نايف، معبرا عن ثقته في أن المملكة في يد أمينة رغم التحديات الكبيرة والخطيرة التي تحيط بالمنطقة كلها. فهمي: رؤية سياسية واقتصادية من جانبه، قال اللواء مصطفى فهمي مساعد مدير أمن أسيوط السابق إن كل خبراء الأمن في المنطقة العربية استفادوا من الرؤية الحكيمة لسمو الأمير نايف لأنها كانت تنطلق من علم واسع، ووطنية فياضة وإيمان كامل بالعروبة والإسلام، وأشار إلى أن رؤية الأمير نايف للأمن لم تقتصر فقط على الجوانب الأمنية لكنها كانت معززة برؤية سياسية واقتصادية واجتماعية مما ساعد على تحقيق المملكة في ظل إدارته للمسؤولية الأمنية إنجازات غير مسبوقة ساهمت في الحفاظ على الأمن الوطني. وأشار إلى أن سمو الأمير نايف كان من أوائل القيادات الأمنية التي تنبهت لأخطار جماعة الإخوان المسلمين على الأمن القومي العربي، لافتا إلى أن حضور سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لاجتماعات وزراء الداخلية العرب كانت سببا رئيسيا في اعتبار هذه الاجتماعات الأنجح على مستوى كل اجتماعات الدول العربية والجامعة العربية، لافتا إلى أن رؤية الأمير نايف الشاملة لمفهوم الأمن جعلته يقدم أفكارا مبدعة ورؤية ثاقبة لمواجهة أي تهديد لأمن المملكة. سيف اليزل: مدرسة أمنية فريدة وقال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي: إن الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله ظل لسنوات طويلة في تحمله المسؤولية كوزير لداخلية المملكة ومنصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، حريصا على خدمة مصالح المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها من الإرهاب الأسود وعملياته الغاشمة التي تهدد أمن المنطقة. وأضاف أنه رحمه الله اشتهر في الأوساط الأمنية بتفانيه الكبير والشديد في خدمة المملكة والذود عنها وعن أراضيها وشعبها الكريم، فكان بمثابة مدرسة أمنية فريدة من نوعها. وأشار سيف اليزل إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف قدم كل غال ونفيس في خدمة وطنه والدفاع عن ترابه الطاهر في مواجهة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية والتكفيرية. علام: شخصية وطنية رفيعة ومن جانبه، أكد اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني والاستراتيجي وكيل جهاز أمن الدولة السابق أن الأمير نايف، كان شديد الإخلاص والحب لوطنه وأنه اشتهر في الأوساط الأمنية بعشقه لتراب المملكة وشعبها الأبي. وأشاد علام بدور سموه في التصدي بكل قوة وحسم لتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التكفيرية قائلا: لقد استطاع بقدرة فائقة وعزيمة لا تلين الحفاظ على أمن وسلامة المملكة طوال توليه مسؤولية وزارة الداخلية، ولعب دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب ونشر الأمن والاستقرار في ربوع المملكة بل وفي المنطقة بأسرها من خلال تعاونه الكبير مع جميع وزراء الداخلية العرب في مكافحة الإرهاب والجريمة. سويلم: تصدى بنجاح للجماعات الإرهابية وأشاد اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، بقدرة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في التصدي للجماعات الإرهابية بكل شجاعة وقوة، وأنه اشتهر بالتفاني في عمله والإخلاص لوطنه والذود عنه ومواجهة كل مكروه يهدد أمن وسلامة المملكة. وقال إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف اشتهر كذلك بضرباته الاستباقية القوية للجماعات الإرهابية التي حاولت تهديد أمن وسلامة المملكة وزعزعة استقرارها فكان بمثابة «صخرة صلبة تحطمت عليها كل مكائد الإرهابيين وجماعاتهم وتنظيماتهم». الفلسطينيون: خدم قضيتنا.. وعزز استقرار بلاده فيما أكد مسؤولون وخبراء فلسطينيون ل«عكاظ» أن غياب الأمير نايف خسارة فادحة للمملكة وخسارة لا تقدر بثمن للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية لما عرف عنه من دعم لقضايا الأمة وحرصه على وحدتها وقوتها. رباح: حريص على شعب فلسطين وحقوقه وقال يحيى رباح، سفير فلسطين السابق لدى اليمن، الكاتب والمحلل السياسي: لقد كانت لسمو الأمير الراحل أياد بيضاء كثيرة على الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية لما قدمه خلال فترة ترؤسه للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وترؤسه لجنة الحج، وكان صديقا وفيا لقيادة الشعب الفلسطيني من خلال اللقاءات المتتالية التي كان يلتقي فيها مع قادة الشعب الفلسطيني خلال زيارتهم للمملكة. ولقد كان لغياب رجل مثل الأمير نايف رحمه الله تأثيره الكبير نظرا لدوره القيادي والإنساني، حيث ظل يرأس مجلس وزراء الداخلية العرب لسنوات طويلة، حريصا على وحدتهم وأمن واستقرار بلدانهم، لقد كان سمو الأمير الراحل رجل دولة من الطراز الأول وشخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، لامتلاكه الحكمة البالغة والتجربة العميقة والخبرة الطويلة في محاربة القوى الإرهابية، التي كانت تحاول جر المنطقة إلى مستنقع التدمير والخراب. فقد أعطى المملكة زهرة شبابه وجهده ووقته، وبصماته واضحة في مختلف المجالات ومناحي التنمية، وعرف عنه الحزم في الأمور، والصواب في القرار، فهو سياسي محنك ورجل ذو خبرة واسعة ونظرة ثاقبة، رحمه الله وجزاه الله كل الخير عن كل أعماله الخيرة. الفالوجي: وضع بوصلة للأمن العربي وتحدث عماد الفالوجي رئيس مركز حوار الحضارات، المراقب والخبير السياسي قائلا: لقد لمسنا من خلال لقاءاتنا المباشرة مع سمو الراحل الكبير مدى الحكمة التي كان يتمتع بها في إدارة شؤون الدولة الأمنية وما كان يقدمه من توجيهات ونصائح في جميع المجالات، لقد كان حريصا على أن يستفيد من خبرته كافة من حوله. كما أنه كان رجل أمن من الطراز الأول، حيث سار سمو الأمير نايف رحمه الله بالأمن في المملكة خطوات جبارة إلى الأمام تضاهي دول العالم الكبرى.. مما ساهم في استتباب الأمن والأمان، حيث فرض سموه وأرسى الأمن بحزم وقوة وحكمة، وببسالة، وذلك لتتواصل مسيرة البناء والرخاء. وكان الراحل الكبير موضع تقدير واحترام في الوطن العربي والمجتمع الدولي، من خلال حرصه على وحدة الأمة وأمنها، بالإضافة إلى ما كان يضطلع به في المجالات الإنسانية من خلال لجان الدعم والإغاثة للمحتاجين في العالمين العربي والإسلامي وما خص به الشعب الفلسطيني من دعم ومساندة دائمة بحيث كان يرأس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني. سلامة: شخصية قوية تتمتع بإنسانية عالية من جانبه، قال الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى وزير الأوقاف السابق قال: لقد كان الأمير نايف رحمه الله شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، حيث أمضى سنوات طويلة في خدمة وطنه وأمته منذ أيام والده المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فقد كان واسع الاطلاع ويتمتع بشخصية قوية ونفوذ مشهود له به على المستويين الداخلي والخارجي. وكان يعرف عنه حزمه وصرامته في الحق في نفس الوقت الذي كان يشهد له بإنسانيته من خلال ترؤسه عدة لجان خيرية، وكرمه وسخاؤه ومساعدته لكل محتاج يطرق بابه وحبه لفعل الخير في كافة المجالات، بالإضافة إلى حرصه على دعم العلم والعلماء، ناهيك عن قربه من أبناء شعبه السعودي، وتعاونه مع أشقائه العرب سواء على مستوى وزراء الداخلية، أو لجنة الحج، أو غيرها من المواقع التي تولاها، حيث كان مشهودا له بسعة الصدر والحكمة حتى للخارجين عن القانون وأصحاب الفئة الضالة من خلال ما عرف بالمناصحة وإسداء الرأي والفكر في مواجهة فكر العنف والإرهاب الذي مارسته بعض الجماعات الإرهابية. الهنيدي: رئاسته لجمعية المتقاعدين حققت الكثير وتحدث الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي رئيس جمعية المتقاعدين السعوديين قائد القوات الجوية السعودية الأسبق ل«عكاظ» عن هذه المناسبة فقال: إن مواقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله تعالى كثيرة ومتنوعة منها ما نعرفه ومنها ما لا نعرفه، فقد كان سموه يرحمه الله يعمل للمتقاعد أكثر من عمل المتقاعد لنفسه ويفكر في كل ما من شأنه أن يوفر للمتقاعد كل متطلباته واحتياجاته، مبينا أن سموه رغم مسؤولياته الكبيرة والمتعددة استمر رئيسا فخريا لجمعية المتقاعدين. وأضاف: إن رئاسة سموه للجمعية كانت بحد ذاتها دعما كبيرا للجمعية وللمتقاعدين فقد كان سموه يرحمه الله متابعا لأعمال الجمعية وحريصا كل الحرص على أن تكون الجمعية لكل المتقاعدين وأن تخدمهم في كل مكان يتواجدون فيه وقد ترتب على ذلك افتتاح فروع للجمعية في شتى المدن والمحافظات في المملكة لخدمة المتقاعدين من الرجال والنساء، وأوضح أن توجيهات سموه يرحمه الله كانت تصب في صالح المتقاعد سواء في جانب تذليل المعوقات التي واجهتنا أو في إيجاد وظائف لهم والاستفادة من خبراتهم، إضافة إلى البحث المستمر عن سبل عدة لتخفيض تكلفة المعيشة على المتقاعدين والتواصل مع كل الجهات لأجل ذلك.وقال إن الجمعية سعت لإنشاء مراكز الأمير نايف الاجتماعية وهو مشروع حيوي هام وضعت له الدراسة اللازمة والمخططات الإنشائية المناسبة بجهد ملحوظ ورعاية كريمة من الهيئة الاستشارية ورئيسها صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية بالجبيل وينبع بغرض إقامة هذا المشروع في حواضر المناطق والمحافظات التي يوجد بها كثافة من المتقاعدين؛ لإيجاد مورد مالي يشغل المشروع ويعود بالنفع لتنمية موارد الجمعية، وخدمات المركز لا تقتصر على إفادة المتقاعدين فحسب وإنما تمتد لغيرهم من الأهالي.