وقد أبدت العائلات والزوار في حديثهم ل « المدينة « إعجابهم بعروض وفعاليات المهرجان الذي نقل صورة واقعية لأجواء جدة القديمة خاصة أصحاب المهن بتفاصيل عملهم وأزيائهم لاستجلابها في صورة نمطية تمثيلية تحاكي تلك الحقبة مثل العمدة وشرطي الحرم المكي والمركاز والبحارة والصيادين والفرق الشعبية وأصحاب المهن الحرفية ، مؤكدين على ان المهرجان قد حظي بدعم كبير من الهيئة العامة للترفيه من حيث توفير الخدمات وكافة احتياجات الأسر والإفراد وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة و توفير مساحات للأطفال بإعداد أماكن للألعاب التي كان تمارس قديما مثل البلوت والكيرم والدومينو والداما والفرفيرة ، كما ينتشر في كل المسارات مرشدون سياحيون لشرح الفعاليات، وتعريف الزائرين بالمعلومات التاريخية الخاصة بالمنطقة ويشهد مهرجان جدة التاريخية ( أتاريك ) لهذا العام فعاليات متعددة منها القطار السريع، كرويتة وكيرم، البيت الحجازي، معرض أيام الطيبين، معرض المصورين، فعاليتا (البزورة والتعليم)، برحة الرسامين، مرفأ أتاريك، زقاق الحرف، معرض الأمثال والمصطلحات الحجازية، متحف الأسماك إضافة إلى مسرح الفنون الشعبية، ومعارض متعددة للفنون التشكيلية، وفعاليات متخصصة للأطفال ومسرح العرائس يُذكر أن المهرجان الذي تدعمه الهيئة العامة للترفيه وتشرف عليه محافظة جدة، يفتح أبوابه يومياً للزائرين من الخامسة عصراً وحتى ال11 مساءً وقد تجاوز عدد الزوار خلال الأيام الثلاثة الأولى حاجز ال130 ألف زائر لبدء المهرجان الذي يستمر لمدة 10 أيام. استعاد زوار مهرجان جدة التاريخية ( أتاريك) في نسخته الرابعة ذكريات أيام الطيبين والمهن السعودية التي اندثرت مع الزمن حيث استطاع القائمون على المهرجان إدارة آلة الزمن للوراء للعودة إلى منطقة البلد القديمة وتجسيد صورة حية لتفاصيل وأجواء المهن والموروث الشعبي السائد في تلك الفترة بهدف تعريف وتثقيف الأجيال الشابة بالتراث الوطني وسط أجواء ترفيهية وسياحية تاريخية . ( الحمال ، المحار ، اللبان ، الفوال ، السقا ، صانع البوظة ، بائع الحلوى والسوبيا ) وغيرهم من أصحاب المهن القديمة الذين يجوبون أزقة المهرجان في عرض لمهنهم التي كانت تمارس في الماضي بهدف استعادة أهل جدة وزوار المهرجان من مختلف الأجيال بأمجاد الماضي وترسيخ التراث الشعبي .