أكد محافظ مدينة جدة ورئيس اللجنة العليا لمهرجان «جدة التاريخية» الأمير مشعل بن ماجد بعد جولة قام بها على مسار الفعاليات في المنطقة التاريخية، شكره للجهود المبذولة في إنجاح الفعاليات كافة، وكانت الجولة بدأت من باب جديد مروراً بشارع أبو عنبة والعودة إلى الطريق الموازي، وشاهد خلالها الفعاليات التي نفذت واكتسبت إقبالاً كبيراً من زوارها من الأهالي ومن الخارج أيضاً، فيما تجاوز العدد 562 ألف زائر، ووجه رئيس اللجنة الشكر للمشاركين والمساهمين كافة ولمنظم هذه الفعاليات، وخص بالتقدير جهود الأجهزة الأمنية والكشافة، الذين سهلوا انسيابية الحركة ومشاركتهم في عمل تنظيم موفق، ودورهم الواضح والملموس في الحفاظ على الأمن وتسهيل الخدمات، وأوضح في تصرح إعلامي لوسائل الإعلام أن «محبي جدة كانوا من أهم عوامل نجاح فعاليات المهرجان»، وأكد أن دور الأسر المنتجة الواضح في صياغة فعاليات المهرجان كان فاعلاً وحاضراً طوال الأيام الماضية. متمنياً أن يحقق لمنطقته «جدة التاريخية» مزيداً من التألق والازدهار على خارطة التراث والعراقة والأصالة. وفي نهاية الجولة قام الأمير مشعل بتكريم الرعاة، مقدراً سموه الإسهام بالجهد والشراكة في النجاح لرسم الفعاليات بما يواكب تطلعات مرتادي «تاريخية جدة». يذكر أنه في الأيام المقبلة سيتواصل العمل لاستكمال التجهيزات النهائية لفعاليات «عيدنا كدا»، والذي يبدأ من أول يوم لعيد الفطر المبارك وحتى الرابع من شوال بشكل وحلة تعيد ذاكرة الماضي إلى الأجيال. وكانت مدينة جدة شهدت منذ بداية رمضان تنظيم مهرجان «جدة التاريخية» بمناسبة رمضان المبارك، لتعريف الزوار بتراث وتقاليد الآباء والأجداد الخاصة بهذا الشهر تحديداً، ونقل صورته الماضية ويومياته الخالدة في الذاكرة الشعبية إلى الحاضر بمقومات المكان التاريخية والحكايات الشعبية، وانطلقت الفعاليات بمسارين، الأول يبدأ من باب المدينة مروراً بشارع أبوعنبة ويمتد حتى بيت ذاكر ويعود من الطريق الموازي، والثاني يبدأ من برحة نصيف وحتى مركاز عمدة حارة اليمن والبحر، وكان الإقبال على المسارين كبيراً جداً من الرواد الذين قدموا من الجنسيات المقيمة كافة، ومن زوار جدة للوقوف على رمضان في التراث الحجازي، وتزينت تلك المسارات بالإضاءة القديمة كالفوانيس وهلال رمضان، مع شعار الفعاليات التي أعادت للأذهان صوت الحكواتي والمسحراتي وبعض الألعاب الحجازية والفلكلور والمزمار والصهبة والحدري والخبيتي وغيرها، كما اكتست تلك الفعاليات بعبق الماضي الجميل، إذ أعدت بسطات المأكولات الشعبية وأقيمت المقاهي القديمة مع بعض الألعاب الشعبية، مثل الكيرم والضومنة والدومينو والداما والفرفيرة.