أعلنت باريس أن معركة استعادة مدينة الرقة من داعش ستبدأ في الأيام المقبلة، لكن الطريق لا يزال صعبا أمام قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض منذ أشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة على معقل التنظيم الأبرز في سوريا. وبدأت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، في نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد داعش من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس: «اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الأيام المقبلة». وأضاف «ستكون معركة قاسية جدا لكن أساسية لانه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر فان داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار». سد الفرات: • ويقع السد على بعد 500 متر من مدينة الطبقة • تعتمد على محافظات عدة لتأمين مياه الشفة للملايين • يوفر المياه لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية • يتم التعامل بحذر مع السد لتجنب كارثة انسانية وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية خلال الأشهر الماضية من إحراز تقدم نحو المدينة وقطعت كل طرق الامداد الرئيسية للمتطرفين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وهي موجودة حاليا على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية في أقرب نقطة لها من المدينة. وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو ان «اتمام عملية الإطباق على مدينة الرقة يحتاج لاسابيع، ما من شأنه أن يهيئ الأمور لاطلاق المعركة رسميا». وترتبط التطورات الميدانية أيضا بقدرة داعش على الصمود أمام الهجمات وهو عادة ما يكثر في حالات مماثلة من استخدام السيارات المفخخة والألغام لابطاء تقدم خصومه. وتتجه الأنظار حاليا باتجاه مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، خصوصا بعد عملية الانزال الجوي التي قامت بها قوات أمريكية قبل أيام على بعد كيلومترات منهما لدعم هجوم جديد لقوات سوريا الديموقراطية. وتعد مدينة الطبقة معقلاً للتنظيم ومقرا لأبرز قياداته. وكان البنتاجون أعلن قبل يومين أن «قوات التحالف تقدم دعما ناريا واسنادا جويا لنقل عناصر قوات سوريا الديموقراطية في عملية استعادة سد الطبقة» أو ما يعرف أيضا بسد الفرات. «المدة الزمنية للمعركة مرتبطة بمدة نجاح المخطط العسكري ومجريات المعركة.. هي مسألة أشهر لتحرير مدينة الرقة بالكامل». المتحدثة باسم «غضب الفرات جيهان شيخ أحمد «هدف قوات سوريا الديموقراطية أولا هو السيطرة على الطبقة أو حصارها قبل بدء معركة الرقة وذلك لحماية خطوطها الخلفية». مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن