في تطور لافت، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة أن عملية لاستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش، ستبدأ في غضون ساعات بغطاء جوي أميركي، وناشدت المدنيين في الرقة الابتعاد عن مواقع تجمعات المتشددين والتوجه نحو المناطق التي سيتم تحريرها. وفي بلدة عين عيسى قال قوات «قسد» وهي تحالف فصائل عربية وكردية وتركمانية، ان هدف العملية التي تسمى «غضب الفرات» هو تحرير الرقة من قبضة المتشددين. وقالت المتحدثة باسم «غضب الفرات»، جيهان شيخ احمد: «اننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية نزف لكم بشرى بدء معركة تحرير الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش». وأوضحت ان العملية بدأت ميدانيا مساء أمس الأول السبت مع «تشكيل غرفة عمليات (غضب الفرات) من اجل قيادة عملية التحرير، والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال». واضافت ان «ثلاثين ألف مقاتل سيخوضون المعركة» وشاهد مراسل فرانس برس في المكان عشرات المقاتلين المسلحين على متن سيارات عسكرية، قالوا انهم يتجهون نحو الجبهة. وقال مصدر قيادي في «قسد» ان قرابة خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا اميركيا يتواجدون ضمن غرفة عمليات المعركة، لتقديم مهام استشارية، والتنسيق بين القوات على الارض وطائرات التحالف الدولي. وجدد التأكيد على عدم وجود اي دور تركي في العملية. وقال المتحدث العسكري باسم هذه القوات طلال سلو: «اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود اي دور لتركيا او للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية الرقة». واوضح ان «دفعة اولى من الاسلحة والمعدات النوعية، بينها اسلحة مضادة للدروع وصلت، تمهيداً لخوض المعركة». وأقر سلو بأن «المعركة لن تكون سهلة، وستحتاج لعمليات دقيقة وحذرة، كون داعش سيعمد للدفاع عن معقله الرئيسي في سوريا، لادراكه ان سقوط الرقة تعني نهايته». وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أكد امس ان على التحالف أن يبدأ المعركة في الرقة بالتزامن مع عملية الموصل في العراق.