من على أرض ملعب راجا مان جالا في العاصمة التايلندية بانكوك يستهل المنتخب الوطني لكرة القدم رحلة الإياب في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال «روسيا 2018» أمام نظيره التايلندي، حيث يعمل الأخضر للبقاء في قمة المجموعة الآسيوية الأولى والاقتراب من روسيا شيئا فشيئا، فيما يحاول أصحاب الأرض تحسين موقعهم في القائمة وتسجيل فوزه شرفي أمام جماهيرهم بعد أن نجح في مرحلة الذهاب من اقتسام نقاط مباراته مع أستراليا في أفضل نتيجة يحقق فريق. محمد السويلم: الهدوء سلاحنا للفوز على تايلند ربط المدافع الدولي السابق محمد السويلم فوز الأخضر اليوم على تايلند في الجولة السادسة من التصفيات بالتزام اللاعبين السعوديين بالهدوء التام وعدم الاندفاع ومجاراة الفريق التايلندي في سرعته، وأن تكون التحركات مدروسة، ومنضبطة، وأضاف السويلم في قراءة مبكرة للمباراة: ندرك جميعا أن للانتصارات المتتالية لأي فريق أثرها الإيجابي على معنويات اللاعبين وانسجام المجموعة في الأداء الفني، ويعطيك حضورا ذهنيا أفضل من الفرق المواجهة، لكن التوقف الطويل عن اللعب يترك آثارا سلبية أخرى تسلب القوة المكتسبة من الانتصارات وبالتالي لابد من وجود عمل نفسي يعيد الفريق إلى تلك الحالة يوازيه عمل فني أيضا، وهنا نقطة الالتقاء في الجهود بين الإدارة والجهاز الفني لصناعة الإرادة القوية لتحقيق الفوز. وشدد السويلم في رؤيته على أن البداية هي الفيصل في لقاء اليوم وإذا ما نجح الأخضر في تفتيت الصلابة الدفاعية للفريق المقابل والذي يعد من أحسن الفرق انضباطا تكتيكيا لاسيما من الجانب الدفاعي وخطف هدفا مبكرا فإنه سيسير بالمباراة إلى الميناء الذي يريد لاسيما وأن الأخضر يتفوق على الخصم بالمهارة الفردية والأداء الجماعي، واستطرد السويلم قائلا: عدم تسجيل هدف مبكر قد يسبب حرجا للأخضر ويعطي الفريق التايلندي فرصة للبروز وإحراج الأخضر في المباراة على ملعبه وبين جماهيره. ونبه السويلم إلى سرعة الفريق التايلندي في الارتداد وقال: الحذر ثم الحذر من ارتدادات الفريق التايلندي في المباراة فهذه أهم 3 نقاط في رحلة الإياب لأن الظفر بها سيبقينا في صدارة المجموعة . وختم كلامه بالقول: من واقع المباريات السابقة نجد أن المنتخب يملك جهازا فنيا عالي الكفاءة يحسن توظيف القدرات الفردية لصالح العمل الجماعي. قال المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم السيد بيرت فان مارفيك: إن مواجهة منتخب تايلاند اليوم الخميس ضمن مباريات الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 م تعد واحدة من أهم المواجهات للفريق في التصفيات ومن أجل ذلك استعد الأخضر لها جيدا، حيث تواجد الفريق في تايلاند قبل ستة أيام من المواجهة المرتقبة. وأضاف: أن ذلك يدل على استعدادنا القوي للمواجهة التي تعد واحدة من أهم المباريات في تاريخ المنتخب السعودي. وعن الغيابات التي يتعرض لها المنتخب رد قائلا: نحن على علم مسبق بالغيابات التي سيتعرض لها المنتخب منذ فترة لذلك عملنا على تجهيز البديل المناسب فلدينا من اللاعبين الذين سيحلون محلهم وهم على قدر المسؤولية. بيرت مارفيك: مباراة تايلند الأصعب على الأخضر وعن ما إذا كانت الأجواء الرطبة سوف تؤثر على أداء المنتخب رد قائلا: من أجل ذلك تواجدنا قبل المباراة بوقت كاف فالأعداد لهذه المواجهة يشمل الجوانب الفنية والمناخية والتكيف والتأقلم مع الأجواء. وعن الفارق ما بين لقاء الذهاب و لقاء اليوم قال: مباراة اليوم ستكون قوية لذلك عملنا على تحليل المنتخب التايلاندي وتجهيز المنتخب من جميع الجوانب فيجب علينا عدم التقليل من المنتخب التايلاندي الذي سجل تعادلا أمام منتخب أستراليا لذلك هو منتخب قوي. وعما إذا كان سيسبب الضغط على لاعبي المنتخب لوصفه بأنه لقاء تاريخي رد قائلا: هذا صحيح بدون أي ضغط لن تستطيع أن تنافس وتلعب بالمستوى الذي يؤهلك للعب في كأس العالم ويجب أن يحسن اللاعب التعامل مع الضغوط وأنا تحدثت مع اللاعبين بهذا الشأن وهم يعون مدى أهمية هذه المواجهة وهم قادرون على التعامل مع هذه المرحلة. الواقع الفني ومن الناحية الفنية تعد كفة الأخضر هي الراجحة في اللقاء عطفا على المستوى العام للفريقين والنتائج التي خرجا بها من رحلة الذهاب، حيث يتصدر الأخضر المجموعة فيما خصمه اليوم في مراكز المؤخرة فاقدا فرصة التأهل إلى المونديال، لكنه يعتمد هنا على عاملي الأرض والجمهور، والأحوال الجوية الماطرة، وهي التي حاول الأخضر التعود عليها في معسكر الأيام الستة التي سبقت المنازلة بإقامة معسكر تدريبي هناك. الحالة الفنية ومن واقع الأداء السابق نجد أن مجموعة الأخضر تملك المهارة الفردية العالية مما تساعده على إيجاد الحلول الفردية في حال تعثر الحلول الجماعية بسبب التكتيكات التي يعتمدها الفريق المقابل، كإغلاق المناطق الخلفية في وجه الهجوم السعودي المسنود بتقدم ظهيري الجنب، والأجنحة على من طرفي الملعب، والتغلغل من العمق، فيما الفريق المقابل يعتمد على عامل السرعة واللعب في الفراغات للوصول إلى مرمى الفريق المقابل. طريقة اللعب يؤدي الفريقان المباراة وفق خطة 4،2،3،1 التي تقوم على تكثيف منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين وإعطاء لاعبي الوسط أدوارا متعددة تتمثل في تكوين خط دفاع أولى أمام هجوم الفريق المقابل، وممارسة الضغط على الخصم في حال الهجوم وحصره في منتصف ملعبه ومنع أظهرته من التقدم للأمام لإسناد الهجوم، حيث يتوقع أن يعمد الأخضر في مباراة اليوم إلى تشجيع الفريق التايلندي على الانتشار في أكبر مساحة ممكنه من الملعب وترك مساحة لمهاجمي الأخضر للتحرك ومهاجمة الفريق المقابل. تشكيلة الفريقين للقاء يلعب للأخضر في مباراة اليوم وليد عبدالله في حراسة المرمى، محمد البريك، أسامة هوساوي، عمرهوساوي، ياسر الشهراني في الدفاع، وسلمان الفرج، عبدالملك الخيبري، تسيرالجاسم، نواف العابد، سلمان المؤشر في الوسط، محمد السهلاوي في الهجوم وربما يبدأ المباراة ناصر الشمراني بدلا من السهلاوي، ويلعب الفريق التايلندي بتشكيل مكون من: كاوين في حراسة المرمى، واديسون، بيرابات، تيراتون، كورنويت في الدفاع، وتشاريل، كريرت، توساكاري، يومنشانتوك، سيروتش، تشانونغ في الوسط، وتراسيل دانغا في الهجوم. ملعب المباراة ملعب راجا مان جالا يقع في وسط العاصمة تايلند آخر مباراة لعبت عليه تايلند وأستراليا لعب فيه الأخضر مباراة واحدة في تصفيات كأس العالم 2002 افتتح عام 1988 سعته 65ألف متفرج كأس العالم 2002 فاز الأخضر 3/1 و 4/1 كأس العالم 2014 تعادلا صفر/ صفر وفاز الأخضر 3/ صفر وفي ذهاب تصفيات مونديال روسيا فاز الأخضر 1/ صفر لنواف العابد كما التقيا في كأس آسيا 1992 وفاز الأخضر1/صفر وفي كأس آسيا 96 وفاز الأخضر 6/صفر التقى الفريقان في 7 مباريات