ستكون محافظة العُرْضِيَّات -منتصف الأسبوع القادم- على موعد مع الزيارة السنوية لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وهي الزيارة التي دأب عليها سموه منذ أن تقلد إمارة منطقة مكةالمكرمة قبل عقد من الزمان، ولا تصحبها -بأمرٍ منهُ- مظاهرُ البذخِ ولا دعاياتُ الترحيب. وكون سموه رجل دولة وتنمية وفكر، وبوصفه الحاكم الإداري للمنطقة فإنني أضع بين يديه بعض مطالب أهالي العرضيات ليقيني بأنها ستكون محل اهتمامه، ومنها: أولاً- اعتاد سموه أن يستقبل -أثناء زياراته- شرائحَ من مسؤولي الإدارات الحكومية ومشائخ القبائل والجهات الخيرية ومثقفِي المحافظة والأهالي، والمؤمل أن يكون هناك حوار (مفتوح مباشر) بين سموه وتلك الشرائح. ثانيًا- بعد استحداث مسمى (العُرضيات) وَوَضْع المحافظة في مقرها الحالي، واستحداث أربعة مراكز إمارة جديدة تتبع للمحافظة أصبح في حكم الضرورة إلغاء مسمى المركزَين السابقَين (مركز العرضية الجنوبية - مركز العرضية الشمالية) كونهما تفتَّتا ودخلت أجزاء منهما في النطاق الإداري للمحافظة الذي اعتمده سموه، وتحولت أجزاء منهما إلى مراكز إمارة جديدة. وعليه يصبح الوضع كالتالي: محافظة العرضيات ويتبعها ستة مراكز- نمرة (مركز العرضية الشمالية سابقًا) وثريبان (مركز العرضية الجنوبية سابقًا) والويد وقنونا والرايم وحلحال. وقد طرحتُ هذا السؤال على سعادة المحافظ الأستاذ علي الشريف في حوار سابق معه نُشر في هذه الصحيفة بتاريخ (1438/1/21ه) ولم يَظهر السؤالُ وإجابته لضيق المساحة وكثرة الأسئلة، وكان جواب سعادته: «المسميات شكلية إذا اتحدت العقول والقلوب في سبيل التنمية الشاملة المتكاملة، ولنتركها للمستقبل»، علمًا أن إلغاء المسميين السابقين يضع حدًّا لكثير من الإشكالات. ثالثًا- يعلم سموه أنه قد تم تشغيل مستشفيي ثريبان ونمرة، ولذا يأمل الأهالي أن يدشن سموه المستشفيين كغيرهما من المشاريع المنجزَة، ويقف على واقعهما؛ تعزيزًا للإيجابيات وتلافيًا لنواحي القصور، كما يأمل الأهالي أن يقف سموه على مبنى وحدة غسيل الكلى بنمرة الذي تسلمته إحدى الشركات وأجرت عليه بعض التعديلات ثم تركته خاويًا دون أن تشغِّله، ودون أن تبالي بما يزيد على (60) مريضًا بالفشل الكلوي. رابعًا- لن نأتي بجديد حينما نكرر مطلب الكلية الجامعية للبنين والبنات بمحافظة العرضيات، وسموه يعلم أن جامعة أم القرى صدرت موافقتها على الافتتاح ورفعتها لوزارة التعليم، وكلنا أمل أن يستحث سموه أصحاب الشأن لتحقيق هذا الحلم. خامسًا- سيصل سموه إلى العرضيات عبر (طريق العرضيات) التي بلغت أشُدّها وبلغت أربعين سنة كاملة، حصدت خلالها أرواحًا، وجعلت أجسادًا رهينة الإعاقات، ولا يزال الأمر في أدراج وزارة النقل لأجل غير مسمى. سادسًا- في أول زيارة لسموه للعرضيات قبل ثماني سنوات ذُكِر أن سموه شدد على أن يزورها في المرات القادمة عبر (وادي قنونا) على أن تكون طريقه مكتملة، واليوم وقد اكتملت طريق وادي قنونا فإننا نأمل أن يسلكها سموه في ذهابه أو إيابه ليقف على مستوى جودتها، ولا أظنه إلا سيطالب بإصلاحات جذرية لها. سابعًا- بُح صوت الأهالي وهم يطالبون بإشارات ضوئية في تقاطعات (نمرة والمعقص وشمران) غير أن الإدارة العامة للمرور يبدو أنه لم يصلها الصوت بعد.