منذ تصنيفها محافظة -قبل أربع سنوات- وهي في حراك مستمر، وولادة للمشاريع والإدارات الحكومية التي أخذ أكثرُها طريقه للتنفيذ، وبعضها وقفت حظوظ النفس عائقًا في طريق تنفيذه. محافظة العُرضيات -أقصى جنوب منطقة مكةالمكرمة- وخلال العقد الماضي الذي تولى فيه مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مقاليدَ إمارة منطقة مكةالمكرمة وهي تشهد نقلات تنموية ملموسة، ومنها: استحداث مراكز (الوَيْد، الرايم، قنونا، حِلْحال) وافتتاح مستشفييْ نمرة وثريبان، وافتتاح مصنع تهامة للإسمنت بالعرضية الجنوبية، وافتتاح بلدية بالعرضية الشمالية، وافتتاح طريق قنونا بالعرضية الشمالية، وتأسيس اللجنة الثقافية بالعرضيات، وافتتاح مكتب أوقاف بالعرضية الجنوبية، وترقية مخفر شرطة العرضية الشمالية لمركز شرطة، وافتتاح شعبة مرور بالعرضية الجنوبية، وصدور قرارَين بافتتاح أحوال مدنية وكتابة عدل بالعرضية الشمالية توقف تنفيذهما مؤقتًا، واعتماد مشروع ازدواجية طريق العرضيات وتوقف هو الآخر مؤقتًا، وتأسيس وحدة غسيل الكلى بنمرة، والانتهاء من سدود (قنونا، النظْر، العُشُر). وهنا لا ينسى مواطنو العرضيات شكرَ من كان شاهدًا على تنمية العرضيات في مراحلها الأولى سعادة محافظ العرضيات السابق محافظ الجموم حاليًّا الأستاذ عمران الزهراني الذي كان العين المبصرة لسمو أمير المنطقة، والذي فتح قلبه ومكتبه لذوي الرأي والمشورة والنُصح، وعُني بتوظيف طاقات شباب المحافظة لخدمتها وتنميتها، واشتغل على تبديل الصورة النمطية السائدة عن المسؤول في مثل منصبه. وحيث إن سمو أمير المنطقة ذو رؤية ثاقبة واطلاع دقيق على حراك المحافظات والمراكز فقد لفت انتباهَه ما يقوم به الشاب الإداري الأديب المثقف الأستاذ علي بن يوسف الشريف في مجال عمله رئيسًا لمركز جدم بمحافظة الليث بالإضافة لأدواره الثقافية والمجتمعية البارزة، ولذا منحه سموه ثقتَه ليكون محافظًا للعرضيات خلفًا للزهراني ليكمل المسيرة ويكون خير خلف لخير سلف. يأتي الشريف اليوم للعرضيات ليضع أبناؤها أمامه قضيتَين عائقتَين لتنمية العرضيات، وحتمًا سينقلهما بكل شفافية وصدق لسمو أمير المنطقة. القضية الأولى: قضية (الترصُّد) عن قصد وإصرار من قِبل البعض لكل مشروع (مُعتَمَد) بهدف تحويله عن وجهته ليكون بجوار مَخادعهم وإلا فمصيره التعطيل. القضية الثانية: إن المحافظة -بموقعها الحالي- لا تزال في انتظار منحها هويتَها؛ وذلك باستحداث إدارات حكومية تكون هي إدارات المحافظة كالمحكمة والشرطة والبلدية..إلخ، أو بدمج الإدارات (الثنائية) في العرضيتين وبناء أو استئجار مقارٍّ لها في محيط المحافظة بالإضافة للإدارات الفردية كالضمان والمرور، أو بتخصيص بعض الإدارات في الجنوبية وأخرى في الشمالية لتكون هي إدارات المحافظة لا أن تبقى المحافظة معلقة دون إدارات تخصها. هاتان هما القضيتان المُلحَّتان اللتان تحتاجان لحلٍّ جذري لتتحقق رؤية الفيصل، ويتحقق التكامل التنموي الذي ينشده سموه للعرضيات، ولا نظن «الشريف» إلا أهلاً لذلك مادام سنده «الفيصل». [email protected]