أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى أمس الجمعة، أن طائراته أغارت على أهداف عدة تابعة للجيش السوري. وجاء هذا الإعلان غير المسبوق بعد أن دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة في الأغوار الشمالية، بعد تعرض الطائرات الإسرائيلية المغيرة لصواريخ مضادة أطلقت عليها من قلب الأراضي السورية -بحسب بيان الجيش- دون أن توقع أي أضرار. * الجيش السوري يعلن إسقاط طائرة إسرائيلية بعد غارة على موقع عسكري قرب تدمر * مقتل 42 شخصًا في غارة على مسجد في سورياوواشنطن تعلن استهداف مبنى لمتطرفين أهداف سورية قال الجيش الإسرائيلي في بيان له الجمعة: أغارت طائرات سلاح الجو على عدد من الأهداف في سوريا، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الأهداف، وأضاف: إنه خلال العملية «تم إطلاق عدد من الصواريخ المضادة للطائرات على الطائرات الإسرائيلية». وقال الناطق باسم الجيش: إنه تم إطلاق عدة صواريخ مضادة للطائرات من داخل سوريا عقب المهمة، واعترضت منظومات الدفاع الإسرائيلية واحدًا من هذه الصواريخ. وأوضح المتحدث أنه تم اعتراض الصواريخ بواسطة منظومة أرو (السهم) المضادة للصواريخ، مضيفا: إن الطائرات الإسرائيلية عادت الى قواعدها بسلام. إسقاط طائرة أعلن الجيش السوري الجمعة أنه أسقط فجرًا طائرة حربية اسرائيلية وأصاب اخرى بعد غارة استهدفت موقعا عسكريا على طريق تدمر في وسط سوريا، وفق بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وجاء في بيان الجيش السوري «اقدمت أربع طائرات للعدو الاسرائيلي عند الساعة 2:40 فجر الجمعة على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الاراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر فى ريف حمص الشرقي». وأضاف: «تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الاراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار». والحادث هو الاكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا في مارس العام 2011. صافرات الإنذار في الأردن قالت تقارير إعلامية: إن السلطات الإسرائيلية أطلقت صافرات الإنذار في الأغوار الشمالية على الحدود مع الأردن، بعد دوي انفجار وصل صداه إلى الأغوار ورام الله والقدس والخليل. فيما قالت متحدثة باسم الجيش إنه لم يتضح ما إذا كان صاروخ أم عدة صواريخ سقطت أو اعتُرضت ومن أين أطلقت. وذكر الجيش الاسرائيلي أن التحقيق جارٍ لمعرفة الأسباب. الأردن يكشف حقيقة «أجسام الصواريخ» قال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: إن شظايا صواريخ سقطت، فجر الجمعة، على بعض القرى في محافظة إربد وغور الصافي ومناطق أخرى، نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية. ووفقا لما جاء في بيان للجيش الأردني فإن الأجهزة الفنية التابعة للقوات المسلحة «تتعامل مع بقايا الصواريخ، لإبعادها عن مواقع التجمعات السكانية». وأشار البيان إلى أن الشظايا لم تسفر عن إصابات. وكان محافظ إربد، رضوان العتوم، قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن «جسمين أسطوانيين سقطا صباح الجمعة في المحافظة، ولم يتسببا في أي إصابات». وأوضح أن أحد الجسمين سقط في منطقة الحي الشرقي في مدينة إربد، والآخر ببلدة عنبة، بلواء المزار الشمالي، في أرض زراعية تابعة لأحد المواطنين، وتسبب بأضرار مادية طفيفة». واشنطن: لم نستهدف مساجد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 42 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، واصابة اكثر من مئة آخرين بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يحدد هويتها على مسجد في قرية الجينة في محافظة حلب. وتسبب القصف بدمار هائل في مسجد عمر بن الخطاب حيث عملت عناصر الاغاثة والاسعاف لساعات طويلة، مستعينين بالمصابيح الكهربائية في ظل ظلام دامس لاخراج الناجين والجثث من تحت الانقاض، بحسب ما نقل مراسل لوكالة فرانس برس. وتجمع عدد من الاشخاص في مكان الغارة، وبدأ بعضهم بإزالة الحجارة بيديه لمحاولة إخراج العالقين. وتسيطر فصائل معارضة واسلامية على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة الواقعة على بعد حوالى ثمانية كيلومترات من الحدود الادارية بين محافظتي حلب وادلب. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جون توماس: لم نستهدف مسجداً، في المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 مترًا من مسجد لا يزال قائماً». وأضاف: إن الطيران الأمريكي استهدف «تجمعًا لتنظيم القاعدة في سوريا»، ما أدى إلى مقتل العديد من «الإرهابيين». إسرائيل تنفي قال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته لم تتعرض لضرر خلال عملية في سوريا وذلك بعدما قال الجيش السوري إنه أسقط طائرة إسرائيلية. وأكدت إسرائيل أن صواريخ مضادة للطائرات استهدفت طائراتها أثناء مهمة في سوريا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لم تكن سلامة المدنيين الإسرائيليين أو طائرات القوة الجوية الإسرائيلية في خطر في أي وقت». خنق الغوطة الشرقية تشن قوات النظام السوري بدعم من ضباط وجنود روس ومليشيات إيرانية وعراقية منذ شهر تقريبا هجوما واسعا للسيطرة على أحياء برزة وتشرين والقابون شرقي دمشق، وهي تسعى من وراء ذلك إلى خنق الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة المسلحة في محاولة لتركيعها هي الأخرى على غرار ما حدث في شرقي حلب أواخر العام الماضي. وتشهد الأحياء الثلاثة، بالإضافة إلى حي حرستا الغربي، تصعيدا غير مسبوق لم يكبحه سريان اتفاق سابق لوقف للنار ,حيث تعرضت الأحياء منذ منتصف الشهر الماضي لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، استهدف مواقع المعارضة المسلحة والأحياء السكنية ,مخلفا عشرات القتلى من المدنيين ودمارا كبيرا. ولم يشفع لهذه الأحياء أنها أبرمت منذ 2014 هدنا أثمرت تحييدها وتحولها لشريان رئيس ومتنفس لمئات الآلاف من الأهالي المحاصرين في الغوطة الشرقية منذ أربعة أعوام.