أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» تنفيذها ضربةً، أمس الأول، ضد موقع اجتماعٍ لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في قرية الجينة بمحافظة حلب (شمال سوريا)، نافيةً أن تكون استهدفت مسجداً في القرية. وأفاد المتحدث باسم «البنتاغون»، الكابتن جيف ديفيز، أمس بأن طائرات مقاتلة وأخرى دون طيار قصفت موقع الاجتماع الخميس في الجينة. وأعرب ديفيز، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «رويترز»، عن اعتقاده بأن الضربة قتلت العشرات من عناصر «القاعدة»، مؤكداً أنه لا علم للجيش الأمريكي بسقوط أي قتلى أو مصابين من المدنيين. وبحسب الموقع الإلكتروني لوكالة «فرانس برس»؛ تسيطر فصائل سورية معارِضة وأخرى إسلامية ومتشددة على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة. ونقلت «فرانس برس» عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جون توماس، قوله «لم نستهدف مسجداً، المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 متراً من مسجد لايزال قائماً». ولفت توماس إلى «مقتل عديد من الإرهابيين» خلال الضربة، مضيفاً «الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح»، و«سيتم فتح تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين». في سياق آخر؛ تضاربت البيانات أمس بين جيشي نظام بشار الأسد والاحتلال الإسرائيلي بشأن إسقاط طائرة، من أصل عدة مقاتِلات إسرائيلية، نفذت عمليةً داخل سوريا. وقال جيش الأسد إنه أسقط، عبر الدفاع الجوي، إحدى هذه المقاتِلات داخل الأراضي المحتلة وأصاب أخرى، مضيفاً أن هذه المقاتلات «اخترقت المجال الجوي السوري في ساعة مبكرة من صباح الجمعة وهاجمت هدفاً عسكريا قرب تدمر». لكن جيش الاحتلال قال إن طائراته عادت أدراجها «سالمة». وذكر، حسبما أورد الموقع الإلكتروني ل «رويترز»، أنه «أسقط صاروخاً من عدة صواريخ مضادة للطائرات أُطلِقت الجمعة» على قواته الجوية «التي كان تقوم بمهمة في سوريا». ودوّت صفارات الإنذار، بسبب الصواريخ، في مستوطنات إسرائيلية في غور الأردن (بالضفة الغربية المحتلة)، وسمِع مراسلان ل «رويترز» دوي انفجار بعد ذلك بدقائق لمسافةٍ وصلت إلى القدسالمحتلة، فيما لم ترِد تقارير عن ضحايا أو تلفيات. في حين أفاد مصدر في الدفاع المدني الأردني بسقوط قذيفة في قرية على مشارف مدينة إربد (شمالي بلاده) التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود السورية مع الأراضي التي تحتلها إسرائيل، مما «تسبب في أضرار طفيفة». وأبان المصدر أن مهندسين تابعين للجيش الأردني يفحصون القذيفة «التي يُعتقَد أنها أُطلِقَت من الجانب السوري في اتجاه إسرائيل».