اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس خفضا كبيرا في الإنفاق على الفنون والعلوم والمساعدات الخارجية وحماية البيئة في ميزانيته الأولى التي تركز بشكل خاص على الأمن، وسط توقعات بأن يلقى صعوبة في الحصول على موافقة الكونجرس عليها. وفي ترجمة لوعوده الانتخابية المتشددة اقترح ترامب شطب عشرات البرامج مثل تمويل حماية المناخ والبيئة، فيما زاد نفقات وزارة الدفاع بقيمة 54 مليار دولار. ولا تحظى هذه الموازنة بفرص كبيرة للمصادقة عليها في الكونجرس كما هي، لكنها تترجم بالأرقام، برنامج ترامب الذي يتمحور حول شعار «أمريكا أولا». وقال ترامب في مقدمة الميزانية: إن الميزانية تجعل السلامة والأمن «الأولوية رقم واحد لنا بدون السلامة لا يمكن أن يتحقق الازدهار». وأكد البيت الأبيض أن: •الخفض سيتعلق خصوصا بالمساعدة الدولية •الموازنة ستسمح بالحفاظ على «الوظائف الدبلوماسية الأساسية •المساهمة الأمريكية في الأممالمتحدة ستخفض •واشنطن لن تساهم بأكثر من 25% في نفقات عمليات حفظ السلام •المساهمات ستقلص في المصارف التنموية منها البنك الدولي وستكون وزارة الخارجية وهيئة حماية البيئة من أكبر الخاسرين في هذه الميزانية حيث ستخفض نفقاتهما بمقدار الثلث. وقد يكون ذلك نذيرا بخفض كبير في المساعدات الخارجية وتمويل منظمات الأممالمتحدة مما سيكون له تداعيات في أنحاء العالم. وقال مسؤول الميزانية في البيت الأبيض ميك مولفاني: «هذه ميزانية للقوة الضاربة وليس للقوة الناعمة». وستكون وزارة الدفاع الرابح الأساسي في الميزانية مع زيادة بقيمة 54 مليار دولار (حوالي 10%)، بحيث ستصبح ميزانية الولاياتالمتحدة أكبر من ميزانية الدول السبع التي تلي الولاياتالمتحدة من حيث نفقات الميزانية، مجتمعة. كما سيتم تخصيص نحو 4 مليارات دولار هذا العام والعام الذي يليه للبدء في بناء جدار على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك. وتنص الوثيقة على خفض بنسبة 28%للأموال المخصصة لوزارة الخارجية المسؤولة عن دبلوماسية أول قوة عظمى في العالم. وتراهن أيضا على خفض كبير ب31 %للأموال المخصصة لوكالة حماية البيئة التي تعنى بالتصدي للتقلبات المناخية.