من المتوقع أن يلتقي وفد عسكري للمعارضة السورية في أستانة اليوم بعد تمديد المحادثات، بالضامنين روسيا وتركيا وإيران لإطلاعهم على خروقات النظام المتكررة للهدنة، بينما لقي أكثر من 25 شخصا مصرعهم نتيجة تفجير انتحاري تعرض له القصر العدلي في دمشق، فيما ذكر تقرير أن 814 فردا من الطواقم الطبية العاملة في سوريا قتلوا منذ اندلاع الصراع العام 2011، واتهم التقرير النظام السوري وحليفه الروسي بتعمد استهداف الطواقم الطبية بطريقة ممنهجة. أبرز الأحداث والتصريحات: دي ميستورا يحث على تسريع المحادثات السورية لتجب عام سابع من الحرب مقتل ما لايقل عن 9أشخاص في غارة على إدلب قال عقيل بك كمالدينوف نائب وزير خارجية قازاخستان أمس إن مندوبين من روسيا وتركيا وإيران أصدروا بيانا مشتركا بشأن أحدث جولة من المحادثات السورية في أستانة وحددوا مايو أيار المقبل موعدا للجولة التالية. وأضاف كمالدينوف: إن الجولة التالية ستعقد في الثالث والرابع من مايو أيار. وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف إن بعض المندوبين الروس والأتراك والإيرانيين سيبقون في أستانة للاجتماع مع معارضين سوريين. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا لرويترز الأربعاء إنه يجب تسريع المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في سوريا وذلك في الذكرى السادسة لاندلاع الصراع. وقال «ليس هناك مجال ليتعين علينا قبول حقيقة أن تصبح الذكرى السادسة (الذكرى) السابعة. لقد أصبح واحدا من أطول وأكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة. ولهذا فهناك حاجة لتسريع أي نوع من المفاوضات- في آستانة، في جنيف، في نيويورك، أي مكان.» من جانبه أعلن أسامة أبو زيد، المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة لمحادثات أستانة أمس اعتذاره عن عمله «لأسباب خاصة». يأتي هذا بالتزامن مع ما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل للجيش السوري الحر قوله: إن المعارضة السورية ستوفد خمسة مسؤولين إلى محادثات السلام في أستانة أمس للتشاور على مستوى الخبراء. ولفتت مصادر إلى أن الوفد العسكري الذي كان متوقعا وصوله أمس، سيبحث اليوم إجراءات وقف إطلاق النار، ويطلع الجهات الضامنة في الاجتماع على الأوضاع على الأرض والخروقات الكثيرة التي تعرض لها وقف إطلاق النار منذ الاتفاق عليه في ديسمبر الماضي، وكذلك الخروقات بعد اجتماعي أستانة السابقين. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أطفال، لقوا حتفهم أمس الأربعاء في ضربات جوية يعتقد أنها روسية على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. إلى ذلك كشفت تقديرات جديدة نشرت الاربعاء ان 814 من افراد الطواقم الطبية قتلوا منذ اندلاع الحرب في سوريا في آذار/مارس 2011، مشيرة الى تصاعد هجمات القوات الحكومية وحلفائهم الروس على المراكز الصحية العام الماضي. وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة «ذي لانست» البريطانية الطبية أمس ان الحكومة السورية وحليفتها روسيا استهدفتا مراكز علاج بشكل ممنهج. من جهتها ذكرت وسائل إعلام النظام أن انتحاريا قتل 25 شخصا وأصاب عددا آخر في هجوم على مبنى محكمة في دمشق أمس في ثاني تفجير من نوعه في العاصمة السورية في خمسة أيام. واستهدف الهجوم مبنى القصر العدلي في وسط دمشق قرب المدينة القديمة. وذكرت وكالة (سانا) أن عددا آخر من الأشخاص أصيبوا بالإضافة إلى حصيلة أولية للقتلى بلغت 25. في نفس السياق ذكرت وسائل إعلام حكومية أن هجوما ثانيا بقنبلة استهدف العاصمة السورية دمشق أمس في منطقة تقع إلى الغرب من الهجوم الانتحاري السابق على القصر العدلي.