هل تعلم عزيزي الهلالي بأن نجم الفريق الأول «نواف العابد» مَثَّل الفريق من عام 2010م؟! معلومة عادية جدًّا، طيب هل تعلم عزيزي الهلالي بأن «نواف العابد» كسب مع فريقه دوريين فقط؟! هل تعلم أنه شريك رئيس في مغامرات الزعيم الآسيوية من 2010م ومشاركته الحالية رقم ثمانية له آسيويًّا؟. خلُّونا من النجم الأول ونذهب للنجم الأغلى «سلمان الفرج» دخل قائمة الثمانية عشر لاعبًا ضمن الفريق الأول من عام 2011 م أيام المدرب «كالديرون»، فتاريخ «سلمان» غالي الأثمان، يُسَجَّل له دوري يتيم، ولم يكن لاعبًا أساسيًّا في ذلك الموسم، ومواجهة «الهلال» الأخيرة أمام «بيروزي الإيراني» تعد المشاركة السابعة في تاريخه مع الهلال بعد ست مشاركات كان من أهم ركائزها. نترك الأغلى ونذهب للأسرع «سالم الدوسري» انطلق مع «الهلال» من موسم 2012م تاريخه مع الدوري صفر، فلم يحقق أي دوري حتى الآن، وفي حال مشاركته في المباريات الآسيوية المقبلة ستكون السادسة في تاريخه، «الهلال» مع هذا ثلاثي النجومية والغلاء والسرعة لم يحقق سوى ثلاث دوريات فقط، وكانوا من ركائز الفريق في خيباته على صعيد القارة. تركيزي على هذا الثلاثي ليس لشيءٍ، ولكن لأن الأول يغيب في المباريات الكبيرة، والدليل لقاء «الاتحاد» الدوري في مرحلة الذهاب ويتميز في الإعلانات التجارية ونتمنى له التوفيق، والثاني والثالث يطلبان بالملايين وهما لم يقدما شيئًا، والدليل: هل تذكر لهما أي مباراة تاريخية مع أي خصم كبير وعنيد، وقلبا المعطيات والظروف وقادا فريقهما للانتصار؟!. أنا هنا لا أقلل من البطولات الأخرى، ولكن المعيار الأول للأندية الكبيرة هو البطولة القارية والدوري المحلي. نادي «الهلال» يعيش على أمجاده التي صنعها النجوم الحقيقيون، ونجدهم يغيبون، ولكن في المراحل المفصلية يتفوقون على أنفسهم وعلى الجميع. لكي يعود «الزعيم» لوضعه الطبيعي لابد أن يغيِّر جلده، ويكتفي بعطاءات نجوم الشوط الواحد، وتدعيم الكتيبة بنجوم من فئة الخمسة نجوم أمثال: «سيرجيو» و»بصير» و»ليتانا» و»الكاتو»، وليس أنصاف النجوم: «ليو» و»ميليسي»، ليدعموا «الشهراني» و»البريك» و»الرويلي» و»الخيبري». و قبل كل هذا لابد من عمل إداري كبير يُعِدُّ الفريق لدوري أبطال آسيا، وسحب الضغوطات عنهم، وتحمُّل المسؤولية، وتغيير المقولة التي يرددها الهلاليون: «العالمية صعبة على الجميع»؛ لأن الإداري الناجح هَمُّه الأول فريقه ودعمه، وليس تحليل وتقييم حال الآخرين. سيرُد البعض عليَّ ويقولون: كرة القدم جماعية، وكيف لك أن تُحَمِّل الثلاثي هذه الإخفاقات؟ وأقول: لأنهم نجوم المشهد الحالي، ولم أحكم عليهم من مشاركة بل من مشاركات، وأتمنى أن ينجحوا ويحققوا الآسيوية لهم ولجماهيرهم، وبكل تأكيد سأصفِّق لهم، نجم تاريخه بدون ذهب يساوي اسم مكتوب من رصاص.