قدم الجنرال مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي استقالته من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لم تكمل الشهر الواحد من عمرها. وتأتي خلفية الاستقالة بعد تخبط مسؤولين كبار في البيت الأبيض في كيفية الدفاع عن تسريبات ذكرت أن الجنرال أجرى مكالمة هاتفيَّة مع السفير الروسي في واشنطن، عندما كان مستشارًا في حملة ترامب الانتخابيَّة. وذكرت التسريبات أن الجنرال فلين تطرق إلى موضوع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق باراك أوباما في أيامه الأخيرة على روسيا، والتي تضمَّنت طرد 30 من الدبلوماسيين الروس، وإغلاق مركزين تابعين لهم، على إثر تأكيد المخابرات الأمريكيَّة بأن روسيا لعبت دورًا في الانتخابات، وكانت وراء قرصنة حساب لجنة الحزب الديمقراطي. من النفي حتى الاستقالة 1- 15 يناير صرَّح نائب بنس في مقابلات تلفزيونية بأن فلين أبلغه أنه لم يناقش العقوبات. 2- نقلت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أنه من خلال تنصت أجهزة الاستخبارات على محادثات فلين وكيسلياك تبيَّن أنَّ الجنرال نصح السفير الروسي بعدم إبداء أي رد فعل على العقوبات وأن إدارة ترامب ستتمكن من مراجعتها. 3- نفى فلين ما نقلته الصحف وأنه لم يتحدث مع السفير الروسي حول العقوبات 4- مستشارة الرئيس، كيلي-آن كونواي، أكدت خلاله أن فلين يتمتع ب"الثقة المطلقة" لترامب. 5- قال عبر متحدث باسمه إن فلين لا يذكر ما إذا كان قد ناقش هذه المسألة أم لا. 6- المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن "الرئيس يجري تقييمًا للوضع وإنه تحدث مع نائب الرئيس مايك بنس وأشخاص آخرين بشأن الأمن القومي 7- 14 فبراير استقالة الجنرال مايكل فلين من منصبة بعد أقل من شهر على تعيينه وهو المستشار رقم 25 في التاريخ الأمريكي نائب روسي: ترامب في مأزق قال نائب بارز بالبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف أمس، إن استقالة فلين، تشير إلى أن الأخير بات في مأزق أو أن "إداراته أصابتها مشاعر مناهضة لروسيا". ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن النائب كوساتشيف قوله: "إمَّا أن ترامب لم يحصل على الاستقلال اللازم وبات في مأزق، أو أن الخوف من روسيا أصاب بالفعل الإدارة الجديدة أيضًا من الأعلى إلى الأسفل". وكوساتشيف هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الغرفة العليا بالبرلمان الروسي. نص الاستقالة للأسف، وبسبب تسارع وتيرة الأحداث، فقد أخطرت نائب الرئيس المنتخب وآخرين دون قصد بمعلومات غير كاملة فيما يتعلق باتّصالاتي الهاتفيَّة مع السفير الروسي. واعتذرت للرئيس ولنائب الرئيس وقبلا اعتذاري مَن المستشار الجديد؟ عيَّن الجنرال المتقاعد، كيث كيلوغ، مستشارًا للأمن القومي، وقد كان كبير الموظفين في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، ويتمتع بخبرة أكثر من 30 عامًا من الخدمة في الجيش الأمريكي. كما خدم في فيتنام وكمبوديا وبنما وفي الخليج. بداية علاقة مع موسكو في 2015 كان فلين في موسكو بحفل عشاء لإحدى الشركات الإعلاميَّة الروسيَّة، بحضور بوتين، وكان ذلك حدثًا مثيرًا للكثيرين أن يحضر الرئيس الروسي المناسبة، وقد كتب الصحافي "مايكل كرولي" من بوليتيكو: "في أوج العداء بين أمريكاوروسيا يكون حضور بوتين مثيرًا للدهشة". دوره بجانب ترامب طُلِب من فلين أن يعمل كمستشار لترامب في فبراير 2016 وصنف كأحد كبار داعميه، وكان على استعداد ليشغل منصب نائب الرئيس إذا ما تحقق فوز ترامب ورشح لهذا المنصب، لكن ترامب اختار مايك بنس بدلًا عنه. الهجوم على هيلاري هاجم هيلاري كلينتون ودعاها للانسحاب من الانتخابات قائلًا: "لو فعلت عشر ما عملت لكنت الآن في السجن" وكان ينشر عنها باستمرار في تويتر منتقدًا سياستها. مستشار الأمن القومي الأمريكي 18 نوفمبر 2016 قبل فلين ترشيح ترامب له لشغل منصب مستشار الأمن القومي، وفي تلك الفترة، أجرى اتصالات مع السفير الروسي ما أثار الانتباه في أوج أزمة أوباما مع موسكو بخصوص مزاعم بالتدخل في الانتخابات الأمريكيَّة، أن فلين يرتب لإجراءات انتقاميَّة بالتعاون مع الروس. وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 22 يناير أن فلين كان على وشك التحقيق معه، من قبل وكالة مكافحة التجسس الأمريكية لاتصالاته مع المسؤولين الروس. المستفيدون من إقصائه المستفيدون من إقصاء فلين من المشهد في البيت الأبيض كثر، يأتي على رأس المستفيدين في الداخل، المعارضة السياسية المتمثلة بالحزب الديمقراطي، وعلى وجه الخصوص الجناح التقدمي واليسار، وأيضًا الشركات الكبيرة التي ترمي بكل ثقلها بوجه ترامب من أجل الدفاع عن امتيازاتها. خارجيًّا، وبما أن فلين وجه تحذيرات شديدة اللهجة إلى إيران، فإن الأخيرة ستكون الأكثر سعادة برحيله، وإلى جانب طهران، فإنَّ جماعة الإخوان المسلمين ستستفيد كثيرًا من غياب فلين، الذي أشارت التقارير الصحافيَّة إلى المساعي الدؤوبة التي يقوم بها من اجل وضع تنظيم الإخوان على لائحة الإرهاب. تصريحات مسيئة أغسطس 2016 وخلال اجتماعه في ولاية تكساس بمجموعة من ACT! for America، وصف فلين الإسلام بأنه فكر سياسي يستتر خلف الدين. يناير 2017 خلال مقابلة له على قناة الجزيرة في شهر يناير، قال فلين "طوال العقد المنصرم، كنت في حالة حرب مع الإسلام، أو عنصر من عناصر الإسلام". فبراير 2017 في تغريدة له على تويتر قال: الخوف من المسلمين أمر منطقي، أرجو إرسال هذا للجميع، الحقيقة مخيفة بلا أدنى شك. فبراير 2017 كتب مقالًا يساوي فيه بين داعش والإسلام، فكتب في مقالة له في النيويورك تايمز: الحقيقة هي أن تنظيم الدولة هو إسلامي. إسلامي للغاية. هذا في الواقع ما تريده داعش. مايكل فين مايكل فلين من مواليد ديسمبر 1958 ببلدة ميدلتاون ووالده تشارلز فرانسيس فلين، العامل في المصارف. ولديه تسعة إخوة. المسيرة التعليمية 1981 علوم الإدارة من جامعة رود آيلاند الماجستير في إدارة الأعمال في مجال الاتصالات من جامعة جولدن جيت الماجستير في الفنون والعلوم العسكرية من قيادة الجيش الأمريكي وكلية الأركان العامة ماجستير في الأمن القومي والدراسات الإستراتيجيَّة من الكليَّة الحربيَّة البحريَّة. المسيرة العسكريَّة 1981 دخل فلين الجيش الأمريكي كملازم ثانٍ 2001 كلف بإدارة الاستخبارات العسكرية في عمليات أفغانستان بعد أحداث سبتمبر 2004 - 2007 مدير الاستخبارات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة 2007 - 2008 مدير وكالة الاستخبارات بالقيادة المركزيَّة الأمريكيَّة 2008 - 2009 مدير للمخابرات بهيئة الأركان المشتركة 2009 إلى أكتوبر 2010 مدير للمخابرات بالقوة المساعدة الأمنيَّة الدوليَّة في أفغانستان. 2012 مدير الوكالة الاستخباراتيَّة العسكريَّة الأمريكيَّة DIA أكتوبر 2012 أعلن خطته "الرؤية 2020" في كيفية مواجهة تحديات الأمن القومي، التي تقضي على التكامل بين توظيف التكنولوجيا مع الاهتمام أولا بالكادر البشري. لكنه اختلف مع أوباما واستقال عن منصبه في 2014. 30 أبريل 2014 أجبر على الإقالة بعد أن دخل في خلافات مع الرؤساء العسكريين حول أسلوبه في العمل بالوكالة، وأن إدارة أوباما لا تريد أن تسمع لأفكاره حول المتشددين والحرب في سوريا. وقام في مقابلات لاحقة، بعد الإقالة، بتوجيه انتقادات لإدارة أوباما في كونها تأخرت عن دعم المعارضة المسلحة في سوريا، ما سمح بمولد جماعة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة.