تحول»الروبوت»، من مجرد ألعاب سيطرت على العقول خلال القرن، إلى أكبر منافس للبشر على قيادة الحياة على الأرض، بعد أن توقعت تقارير بحثية أن تسيطر الروبوتات على 50 % من الوظائف بالقطاعات الصناعية بحلول عام 2025، وهي النسبة التي تبلغ 10 % حاليا. وحذر مصرفا أمريكا وإنجلترا، من أن الروبوتات ستتولى 80 مليون وظيفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و15 مليون وظيفة في بريطانيا، خلال الفترة ما بين 10 أعوام، و20 عاما، وهذا الرقم يعادل حوالي 50 % من نسبة الوظائف في كلتا الدولتين. وظهر الروبوت، لأول مرة في التاريخ عام 1920، في مسرحية للخيال العلمي، تتحدث عن الرجال الآليين، وقصد بكلمة روبوت في بادئ الأمر بمن يقومون بالعمل الشاق، أو «السُخرة» والعمل الإجباري. وفي السنوات التالية أنتج صناع الألعاب عددا كبيرا من الآلات ذاتية الحركة، التي كانت على شكل الإنسان، ويمكنها الكلام، وعزف الموسيقى، والكتابة، وحتى لعب الشطرنج. وقدم الروبوت الحالي نفسه للبشرية بشكل فعلي، في عام 1939، عبر معرض في نيويورك، وكان مصنعا من القصدير، ويبلغ طوله مترين، ويمشي، ويسمع الأوامر الصوتية عبر الهاتف. في عام 1954 صممت أول «ذراع روبوتية»، قابلة للبرمجة، وكانت وظيفتها صب قطع غيار الصلب المنصهر الساخن للسيارات في سائل التبريد. الروبوت الممرض في عام 1988 صُنع روبوت كاد أن يحل مكان ممرضات المستشفيات، في بعض الأعمال مثل: تقديم الأدوية واللوازم وإعداد الطعام، وصور الأشعة وغيرها، لكنه فشل في ذلك الوقت. كاشف البراكين وكان «دانتي 2» بمثابة الانطلاقة الأولى للروبوت المساعد للبشر، وذلك في عام 1994، حيث صمم ليستكشف البراكين النشطة، وتمكين العلماء من إجراء الأبحاث والفحوص. ومع الألفية الجديدة، وتحديدا في 2004 ظهر الروبوت الخادم الذي يقوم بالمهام المنزلية مثل: التنظيف والكنس لكن في الفضاء، موفرا على رواد الفضاء وقتهم للتركيز على أمور أكثر أهمية. وبلغت عملية التطوير في الروبوتات أقصاها، وأكثرها تعقيدا ففي عام 2014 نجح الآلي «يوجين غوستمان»، في إقناع مشاهديه بأنه طفل حقيقي، لكنه في الواقع كان روبوتا يستطيع قراءة المشاعر من الكلمات والرد عليها بالمثل. وفي عام 2015 ظهر روبوت «ناو»، الذي يبلغ طوله 58 سنتيمترا، وهو روبوت اشتهر بذكائه الصناعي القادر على التعرف على الناس والتحدث إليهم، ولم يسبق أن اخترع روبوتا بهذا المستوى من الوعي الذاتي والتطور. وكشف علماء يابانيون عن روبوت متطور يسمى «ألتر» وهو يشبه لحد كبير البشر حيث يتفاعل مع البشر بناء على تحركاتهم وأصواتهم، ويستجيب للمؤثرات الخارجية بفضل تقنية الشبكة العصبية المركزية، كما يستطيع «ألتر» الغناء. وصمم فريق من العلماء الأميركيين الروبوت Bat Bo، القادر أن يحل مكان الطائرات من دون طيار، يمكن أن يحاكي طريقة طيران الخفافيش، ويبلغ طول باع الجناح حوالي 50 سم ووزنه 93 غراما. زيادة الطلب على الروبوتات * طلبت الشركات الخاصة 35 ألف روبوت خلال عام 2016. * زيادة الطلب على الروبوتات قدرها 10 % بالمقارنة مع عام 2015. * سجلت مبيعات الروبوتات في خلال عام 2016 أعلى مستوى على الإطلاق. * بلغت كلفة مبيعات الروبوتات حوالى 1.9 مليار دولار. * صناعة السيارات استحوذت على أكثر من 20 ألف روبوت ومكوناته. * الصناعات الغذائية والاستهلاكية والإلكترونيات والصناعات البلاستيكية الأكثر طلبا للروبوتات * الشركات المصنعة شحنت ما يقرب من 31 ألف ربوبوت * الشركات الأمريكية وحدها طلبت 27 ألف روبوت تليها كندا بعدد 2700 روبوت تليها المكسيك بعدد 1300 روبوت * سيطرت الصين في عام 2015 على ما يقرب من 69 ألف روبوت في القارة الآسيوية. * كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية ب38 ألف روبوت واليابان مع 35 ألف روبوت.