أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى التحذير الذي أطلقه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين، بأن تجربة طهران لصاروخ باليستي متوسط المدى يعتبر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن ويضع إيران «ابتداءً من اليوم تحت الملاحظة»، مهددًا الحكومة الإيرانية بردود فعل لا يمكن التنبؤ بها. وانتقد فلين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لعدم تعاملها بجدية كافية مع الانتهاكات الإيرانية، وقال إن إدارة ترامب تشجب مثل هذه الممارسات التي من شأنها تخريب الأمن والسلام والرخاء في الشرق الأوسط وتعرض أرواح الأمريكيين للخطر، مضيفًا إن التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران الأحد كانت الأحدث في سلسلة طويلة من الأعمال الاستفزازية التي تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يحظر مواصلة برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية. وأشار السيد فلين إلى الدعم الذي تقدمه إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن «الذين هاجموا سفينة بحرية سعودية مؤخرًا». واستطرد التقرير بأن مسؤولين في البنتاجون تلقوا الأوامر حول الطرق التي بإمكان واشنطن أن تواجه بها إيران في اليمن، حيث يهدد الحوثيون السعودية وحلفاء آخرين لأمريكا. وقال مسؤول أمريكي بارز في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض يبحث في عدة خيارات بهذا الشأن، «لكنها لا تريد في أسبوعها الثاني التسرع في اتخاذها». من جهة أخرى اعتبر تقرير صادر عن موقع «إن .بي. آر» الإخباري إن تجربة إيران للصاروخ الباليستي المتوسط المدى الأحد الماضي يعتبر اختبار لكيفية تعامل إدارة ترامب الجديدة مع انتهاكات إيران لبنود الاتفاق النووي الذي يهدف إلى الحد من قدراتها النووية بالرغم من إصرار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على اعتبار البرنامج الصاروخي الإيراني منفصلًا عن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في سبتمبر 2015. وفند التقرير هذا الادعاء بالقول إن موضوع تجارب الصواريخ الباليستية جرى التطرق إليه خلال المفاوضات مع إيران في مراحلها الأخيرة، وأمكن التوصل إلى اتفاق جانبي يحظر على إيران القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية سواءً تلك التي تحمل أسلحة نووية أو تلك التي تستخدم نفس تقنية إنتاج تلك الصواريخ.