كشف مصدر مسؤول في حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة أن مفقود الشعيبة حضر إلى نقطة قرية القطان بمنطقة الشعيبة ومعه 11 شخصًا وطلبوا تصريحًا لدخول البحر المفتوح «لغرض النزهة فقط»، لمدة أربع ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصرًا وتنتهى الساعة الثامنة مساء من اليوم نفسه، مبينًا أن التصريح لا يسمح لحامله بالسباحة أو الغوص ويقتصر التصريح على النزهة وصيد النزهة بالخيط والسنارة فقط. وبين أنه حضر في نقطة قرية القطان التابعة لمركز الشعيبة المسدودة كل من «المفقود» أحمد الشريف ومعه 11 شخصًا من بينهم قائد القارب المسمى «مجد البحور» والبالغ طوله 9 أمتار، وهو العدد المسموح به لحمولة هذه الفئه من القوارب، وفق نظام أمن الحدود ولائحته التنفيذية ولائحة الأمن والسلامة لمزاولي الصيد والنزهة والغوص بمياه المملكة، وفي تمام الساعة السابعة مساءً من نفس اليوم (أي بعد مضي ثلاث ساعات من إبحارهم)، تلقت نقطة حرس الحدود بقرية القطان بلاغ من قائد القارب يفيد أنه فقد أحد الأشخاص المرافقين معه في البحر بعد نزوله للسباحة حيث ابتعد عنهم ثم اختفى عن الأنظار وفقد في الموقع. موقع الحدث وعلى الفور تحركت فرق البحث وبدأت بوضع خطط البحث، التي حددت مساحة ميل بحري واحد في ميل بحري واحد للبحث عن المفقود في آخر مكان تم مشاهدته به داخل البحر «جنوب غرب مركز الشعيبة المسدودة بنحو 6 ميل بحري، وبالقرب من منطقة تسمى شعب الرغاوين وشعب أبوشوك». جهود متواصلة وأشار المصدر إلى أنه شارك في عملية البحث، أكثر من 50 غواصًا منهم عدد كبير من غواصي حرس الحدود، إضافة لعدد من الغواصين المتطوعين من «فريق ساعد، وفريق السلام، ومركز غوص اتلانتس»، ومتطوعين فرديين حاصلين على رخص غوص بدرجة محترف. تقسيم الموقع لمربعات ونوه أنه في نفس الوقت تم تمرير بلاغ الفقد لمركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمحور البحر الأحمر وخليج العقبة بجدة، الذي قام بإدارة وتنسيق كل عناصر خطة البحث عن المفقود مع توجيه فرقة البحث والإنقاذ إلى موقع الحدث وتقسيمه إلى مربعات بحث، ليسهل من خلال ذلك مسح المنطقة بشكل أدق. حول الشعب المرجانية وأضاف: ووفق خطة البحث جرى توسيع دائرة المسح حول الشعاب التي يحتمل نزول المفقود فيها وعمل الحسابات التقديرية لسرعة واتجاه التيارات والرياح، كما تم توجيه دوريات بعيدة المدى وزوارق ساحلية وحوامات بحرية، إضافة لمساندة الموقف بطيران الأمن بوزارة الداخلية من خلال المشاركة بطائرة عمودية في المسح الجوي. التمرير لجميع مراكز حرس وأشار المصدر أن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمحور البحر الأحمر وخليج العقبة قام بتمرير البلاغ إلى جميع مراكز حرس الحدود، التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وتوجيه الصيادين والمتنزهين، بالإبلاغ عن أي مشاهدة من قبلهم في حينه وبلاغ آخر تم تمريره لميناء جدة الإسلامي لإبلاغ السفن العابرة في مياه البحر الأحمر، كما تم تمرير البلاغ لمركز البحث والإنقاذ البحري والجوي المصري المشترك للإبلاغ عن أي مشاهدات أو معلومات عن المفقود. وذكر أن عمليات البحث عن المفقود مستمرة ليلًا ونهارًا وفق خطط وإجراءات بحث متكاملة، مع تكليف الدوريات البريه الساحلية بتمشيط ومسح الشواطئ المحيطة بمنطقة الحدث بشكل مستمر. مبيًا أن إدارته لن تألو جهدا في البحث عن المفقود، تحت أي ظرف كون ذلك واجبا إنسانيا قبل أن يكون مهمة أساسية من مهام حرس الحدود.