تبذل حكومتنا الرشيدة جهودًا كبيرة في محاربة الإرهاب، من خلال الضربات الموجعة للإرهابيين، فوطننا مستهدف، ولكنه آمن، بفضل الله، ثم بقيادته، ورجال أمنه، وشعبه الوفي. فالشدائد والأزمات أظهرت أن هذا الوطن يمتلك رجالاً أشاوس، لا يخشون الموت.. وما رأيناه سابقًا من ضربات استباقيَّة للإرهابيين، وكذلك مؤخَّرًا من مداهمة وكر حي الياسمين في الرياض والحرازات في جدَّة، والضربة الاستباقية من رجال أمننا للإرهابيين أدخلت الطمأنينة في نفوس أبناء هذا الوطن. والواجب علينا جميعًا، كما أخذنا من الوطن لابدَّ أن نعطيه، فهو الذي عشنا على أرضه، وشربنا من مناهل علمه، ويخطئ مَن يتعامل مع وطنه بلا عطاء، ويخطئ أكثر مَن ينظر إلى الوطن نظرة عداء، وللمواطن حق الانتماء للوطن، والفخر به وبقيادته. وما نشاهده هذه الأيام في الدول المجاورة من إرهاب، وقتل، وترويع، وتشريد من الأوطان فلا مطاعم، ولا ملاهي سلمت، حتَّى المساجد لم تسلم من هؤلاء، فاستباحوا دماء المصلّين الأبرياء! فالإرهاب ليس له وطن، ولا دين. والسؤال الذي يطرح نفسه: مَن وراء هذا؟ وما هي أهدافه؟ الحمد لله الذي أنعم علينا نعمة الأمن والأمان، بفضل الله، ثم بفضل قيادتنا الحكيمة، ويقظة رجال أمننا، وشعبنا النبيل، وخاصة وزارة الداخليَّة ممثَّلة في صمام أمن هذا الوطن -بعد الله- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخليَّة، ورجال الأمن في كلِّ القطاعات.