أبدا عدد من سكان العاصمة المقدسة استغرابهم من تدني مستوى النظافة على أرصفة الشوارع ما أدى إلى تشويه المنظر العام للمنطقة، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة وتراكم الأوساخ، الأمر الذي يهدد بانعكاسات خطيرة على صحة مرتادي الشوارع والمرافق العامة، وحمل البعض منهم «أمانة مكة» مسؤولية سوء نظافة هذه الأرصفة، نتيجة غياب الفرق الميدانية التابعة لها عن العمل. وقال سامي أحمد: إفرازات الحمام وبقايا الحب تملأ أرصفة الشوارع ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف بالعاصمة المقدسة، في ظل غياب المسؤولية وعدم قيام الأمانة بواجباتها، رغم شكاوى الأهالي لمسؤولي الأمانة مطالبين بتعزيز خدمة نظافة الأرصفة بكوادر إضافية حتى تكون الشوارع لائقة بقداسة المكان. وأبدى فيصل محمود تذمره من انتشار الباعة الذين يمتهنون بيع حب الحمام على الناس في الأماكن العامة وعند الإشارات المرورية، منهم عدد من الأفارقة، الأمر الذي أثار استياء الجميع حيث يشوه المنظر العام للبلد الأمين، ويلحق أضرارًا بالمرافق الخدمية ويتسبب في تلوث الطرق. وأضاف: أن حمام الحرم المكي مقدس وهو من أجمل وأمتع الطيور، ولكن طريقة نثر الحب له على الأرصفة وتركها بدون نظافة، قد يتسبب في تلوث الشوارع وعدم نظافتها وتصدر أذية للناس المارين وروائح كريهة وتساهم في تضرر المرافق العامة. وأكد عدنان مسعود أن شارع حي المعابدة في العاصمة المقدسة يعد من أكثر الأماكن أمنا وإطعاما لمئات الألوف من حمام البيت، نظرا لكثافة مرور قاصدي المسجد الحرام من الشارع، مشيرا أن بعض الأفارقة يقومون بنثر الحب في الأماكن العامة، وعند بعض إشارات المرور مقابل مبلغ مالي زهيد، مطالباً بالبحث عن آلية تضمن عدم انتشار هذه الظاهرة التي تؤذي الناس، وأقترح بتخصيص أماكن لنثر الحب فيه للحمام من أجل القضاء على مخالفات هؤلاء الباعة من الأفارقة. وأوضح هتان البلادي أن مشكلة إفرازات الحمام وبقايا الحب وتراكم الأوساخ على الأرصفة وتلوثها، رغم أن حلها يسير لكن هناك من لا يريد الحل على ما يبدو، ويستكثر على سكان المنطقة نظافة هذه الأرصفة، ورغم الخصوصية التي استمده هذا الحمام من الشريعة الإسلامية وما له من صفات مميزة ليست كباقي الحمام حتى أصبح محطة اهتمام الحجاج والمعتمرين، إلا أن نثر الحب بشكل عشوائي قد يجرح تلك الخصوصية. وأبان إسماعيل مسعود أن بعض الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام يقومون بشراء بعض الذرة والحبوب التي تباع بالقرب من ساحات المسجد الحرام أو الأماكن القريبة منه ويأخذونه وينثرونه على الأرصفة والطرقات من أجل أن يأكله الحمام وذلك لا يجوز شرعًا ربما يتأذى به الآخرون ويلوث البيئة وربما يدهس عليها وهذا الحب نعمة لا يجوز أن يوطئ عليها. وقامت «المدينة» بالتواصل مع مدير إدارة الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني عن عدم قيام الأمانة بتكليف فرق ميدانية بهدف نظافة أرصفة الشوارع من الأوساخ وإفرازات الحمام وبقايا الحب وعندما تم التواصل معه عن طريق برنامج «الواتساب» تجاهل الرد على الاستفسار المرسل إليه حتى إعداد هذا التقرير.