تنتهز سعدية المقيمة بطريقة غير رسمية بمكةالمكرمة ورفيقاتها ساعات الظهيرة وصباح أيام إجازة نهاية الأسبوع لممارسة بيع حبوب الحمام من القمح والعدس فيما يتكفلن أمام الزبائن الذين يتعاملون معهم من بوابة سياراتهم بتوزيع الحبوب ونثرها على أرصفة الشوارع والميادين لإطعام أسراب حمام الحرم . سعدية ورفيقاتها الأفريقيات يواجهن العمل اليومي وأمام الملأ بدرجة كبيرة من التنظيم فهن يتوزعن على الميادين والشوارع في ظل الطلب اليومي من المعتمرين وغياب فرق أمانة العاصمة المقدسة، ولا أدل من جرأة سعدية وزميلاتها علي ممارسة البيع الذي شوه المرفق العام من أنهن يمارسن البيع على بعد أمتار قليلة من مقر الامانة . جولة ميدانية للزائر كفيلة بأن تكشف له الكثير من اسرار هذه التجارة فسعر بيع الكيس الواحد يتراوح ما بين ريالين إلى ثلاثة فيما تؤكد إحداهن أن الاتجاه لبيع القمح والعدس كونه الأرخص والأكثر عائداً مالياً . وتظل ساحات التوسعة الشمالية المخصصة لنقل المعتمرين وإشارة جسر المنصور وإشارة مدخل الخانسة وميدان الغزاوي الأكثر تضرراً حيث تتحول تلك المواقع لتجمع لأسراب الحمام مع ما يكتنف هذه التجارة من تشويه للأرصفة والميادين . الصور الأشد سواداً في مركزية مكةالمكرمة تلك الواجهة التي تقصدها عدة جنسيات لأداء مناسك العمرة حيث يقول حامد الهذلي سائق أجرة :".. أكثر من 20 عاما وأنا أتابع تلك الممارسات لبيع حبوب الحمام بلا تدخل حكومي يضمن الحفاظ على المرافق العامة ويحفظ حقوق المارة خاصة في منطقة ما حول الحرم المكي حيث ترتفع أعداد المشاة الذين يتقافزون من حلق حبوب الحمام في الاتجاه ذاته تستنزف هذه التجارة عددا كبيرا من العمالة مستخدمين سيارات رش المياه لتنظيف المواقع المتضررة في صورة قاتمة السواد لغياب أدوات الردع " . كمية كبيرة من المخلفات اشارات المرور امكان دائمة لهن