بدا موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن الوضع في سوريا المحدد في الثامن من فبراير المقبل غير مؤكد، بعد إعلان موسكو عن تأجيله حتى نهاية الشهر المقبل، في حين أن الأممالمتحدة لم تؤكد ذلك. بينما قال الجيش التركي: إن تنظيم داعش الارهابي يستعد للانسحاب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ونقل مقراته إلى قرية تادف جنوب شرق المدينة، بينما تواصلت الغارات الجوية الروسية والتركية على المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين. * أنقرة: تنظيم الدولة يستعد للانسحاب من مدينة الباب * قصف روسي وسوري ومظاهرات تطالب بإسقاط النظام * «عين الفيجة» تحت سيطرة دمشق بموجب اتفاق جديد دي ميستورا ينفي خلال اجتماعه مع مندوبين عن المعارضة السورية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن مفاوضات جنيف تأجلت حتى نهاية فبراير المقبل، متهماً الأممالمتحدة بالتباطؤ في عقدها.لكن مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أكد في تصريحات اعلامية أمس السبت، أنه لا تأجيل للمفاوضات حتى الآن، في انتظار لقاء دي ميستورا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. كما أن يارا شريف المتحدثة باسم المبعوث الأمميلسوريا لم تؤكد هذه المعلومة، وقالت أمام وسائل الإعلام في جنيف «لا يوجد تأكيد بأن محادثات فبرايرأرجئت»، موضحة أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف «لم تأخذ صيغتها النهائية». داعش يستعد للانسحاب قال الجيش التركي: إن تنظيم داعش الارهابي يستعد للانسحاب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ونقل مقراته إلى قرية تادف جنوب شرق المدينة، فيما تواصلت الغارات الجوية الروسية والتركية على المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين. وأضاف الجيش -في بيان على موقعه الإلكتروني السبت- أن عددا كبيرا من المدنيين تركوا المدينة رغم تهديدات التنظيم، وأن عدد المدنيين الموجودين فيها حالياً يتراوح بين 15 و18 ألفاً فقط. غارات روسية سورية قالت مصادر محلية في تصريحات إعلامية إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح؛ جراء غارات جوية روسية وتركية على مدينة الباب ومحيطها، كما استهدفت المدفعية التركية مواقع التنظيم في الباب وتادف (شرقي حلب)، بينما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش الارهابي إن ثمانية مدنيين أصيبوا في قصف مدفعي تركي متجدد استهدف المدينة. مظاهرات تطالب بإسقاط الطاغية شهدت مدينة دوما بريف دمشق مظاهرات نصرة لوادي بردى امس الاول الجمعة في جمعة أطلق عليها ناشطون (#خاين_يلي_بيقتل_ثائر)، وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام وتوحيد فصائل المعارضة. كما خرجت مظاهرات مدنية بعد صلاة الجمعة أبرزها في إدلب ومعرة النعمان وأطمة وحزانو، طالبت الفصائل العسكرية بالتوحد ووقف الاقتتال بينها، وتوجيه السلاح ضد النظام والمليشيات الأجنبية الموالية له، كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. اتفاق جديد توصلت فصائل المعارضة مع قوات النظام السوري لاتفاق جديد يقضي بدخول القوات الحكومية مع ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق، وهو النبع الذي يزود العاصمة بالمياه. وحسب مصادرنا، يقضي الاتفاق بالبدء بضخ المياه نحو العاصمة دمشق، مقابل وقف إطلاق النار في المنطقة وإخراج المقاتلين باتجاه مدينة إدلب مع أسلحتهم. وقالت مصادر في لجنة المفاوضات في تصريحات اعلامية إن اجتماعات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية خارج منطقة وادي بردى بين وفد قوات النظام ووفد الأهالي وممثلين عن فصائل المعارضة أفضت في التوصل إلى الاتفاق. وبحسب لجنة المفاوضات فإن من أبرز بنود الاتفاق وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى المنطقة ابتداء من امس السبت. يضاف إلى ذلك دخول ورشات لمنشأة نبع عين الفيجة مع عناصر لقوات النظام السوري ورفع العلم السوري والبدء بضخ المياه نحو دمشق.