تحولت بعض البرامج والتطبيقات الإلكترونية ومثل «سناب شاب» وغيرها لدى بعض الشباب إلى وسيلة لتحقيق شهرة زائفة عبر بث مقاطع مصورة تسيء إلى قيم المجتمع وهويته، فيما انتقد عدد من الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين تلك الظاهرة، داعين للحد من انتشار هذه المقاطع المنافية للقيم الإسلامية الرفيعة بسن نظام رادع لكل من يقوم بإنتاج مقاطع تمس النظام العام والقيم الدينية والآداب العامة. في البداية قال عبدالله السبع صاحب محتوى تقني على السناب شات بأن البعض يخشى من انطفاء شمعة شهرته لذلك يسعى لعمل أي شي لإثبات حضوره، واقترح سن قانون لتنظيم محتوى شبكات التواصل. أما محمد الموسى وهو أحد مشاهير السناب شات فيرى ضرورة التفرقة بين من يقدم محتوى غير مهم وبين من يقدم محتوى سيئا، وقال إن البعض يقدم مادة مسلية لا أكثر بدون فائدة ثقافية أو فكرية أو عملية، وأوضح أن الخطورة على من ينتهك المبادئ الأخلاقية ويسيء للناس وما يعتقدون وما يحترمون. استخدامات سيئة وحول رؤية الخبراء والأكاديميين للظاهرة يرى المتخصص في القضايا الاجتماعية خالد الدوس أن من أهم العوامل المؤدية إلى الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي غياب الوعي الأسري والتقني، وضعف الوازع الديني بجانب التضارب والصراع، الذي يعيشه بعض المراهقين والشباب بين القيم الأصيلة والأفكار الوافدة . من جانبه أرجع المعالج النفسي والباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية، الدكتور أحمد الحريري تلك الظاهرة إلى هوس الشهرة، ومحاولة لفت الانتباه ومحاولات التقليد، والرغبة في المشاركة الاجتماعية، والفراغ، وانعدام الأهداف النبيلة، والرغبة في التأثير والتعبير دون إعلان الهوية الشخصية نتيجة اهتزاز الثقة بالنفس. وكشف عن بحث قام به حول آثار استخدام أجهزة التكنولوجيا الشخصية، على عينة من طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية، واتضح أن هناك آثارا نفسية واجتماعية وصحية متعددة لمثل هذه الأجهزة. جرائم التشهير وأوضح المستشار القانوني محمد الدفع أن السناب شات وسيلة جيدة للتواصل، ولكن الإساءة أو المخالفة مثل جرائم التشهير والسب والقذف أو التعرض لجهات أو مسؤولين حكوميين يكون عليها أعمال جنائية ولها عقوبات مشددة.