أطاحت الجهات الأمنية في عدد من مناطق المملكة بعدد من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة السناب شات والذي صوروا وانتجوا عدداً من المقاطع المخلة والمسيئة في حساباتهم وأوقعت شرطة منطقة القصيم قبل يومين بأحدهم وفقا للناطق الإعلامي لشرطة القصيم والذي ظهر بمقاطع غير مؤدبة. ثمار حب الشهرة وعّد الاعلامي فهد العنزي هذه الحالة من ثمار حب الشهرة غير المحسوبة عند البعض وخاصة الشباب، وقال: لقد حطمت الممارسات الخاطئة من أجل الشهرة العديد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وقتلت كثيراً من طموحاتهم بعدما قاموا بسلوكيات خاطئة وسلبيات على أنفسهم وعلى المجتمع السعودي، وكانت نتائجها رصدهم وضبطهم وتوقيفهم وسجنهم والتحقيق معهم.. وقال: لبرنامج السناب شات دور في اظهار وبروز عدد من المراهقين الذين لا يمثلون المجتمع ؛ سوى انفسهم وتعود لأخلاقهم، مقدراً للجهات الامنية في ضبط الكثير منهم؛ مطالبا الجهات المختصة بتوعية المجتمع عبر خطب الجمعة والكليات والمدارس والمحاضرات والندوات، وبث رسائل التوعية لعقوبات الجرائم المعلوماتية، وتحذيرهم من المقاطع السخيفة والمخلة بالآداب والمنافية للأخلاق. العنزي: الظاهرة تزداد.. الممارسات الخاطئة حطمت العديد من الشباب التوعية فيما ترى المستشارة التربوية والأسرية والنفسية نادية نصير. من منطلق الشهرة السريعة؛ يميل كثير من الشباب الى الاستعانة بمقاطع سخيفة ومخلة، ومنافية للاخلاق، وتطورت الي البلاغات الكاذبة وإزعاج السلطات؛ فقط للحصول على الشهرة السريعة اسوة بالشباب الغربي، مرجعةً الاسباب إلى ضعف الوازع الديني، وتقليد الآخرين، ونتيجة الغزو الفكري الجارف الذي يصل الينا بكبسة زر، والفراغ الذي يعيش به هؤلاء الشباب دون توجيه الفكر الى الاشياء المفيدة في المجتمع، والتقليد الاعمى الذي يعني انهم لا يحسبون العواقب من ورائه، وغياب سلطة الأهل ودورها في التوجيه المستمر. فكل مرحلة في التربية تحتاج الى نوع من التوجيه، فلا يكفي ان نربى الى مرحلة ونترك الاخرى وخصوصاً مرحلة المراهقة التي تحتاج منا الى التوجيهات المكثفة بطريقة الإخاء والمحبة والتفاهم والحوار مع مراعاة نفسيتهم المتقلبة في هذه المرحلة الانتقالية. ودور المجتمع مهم بشن الحملات المكثفة بعدم متابعة مثل هذه المواضيع وعدم التشجيع لها بزيادت المتابعين الذي يجعلهم يشعرون بأنهم قاموا بعمل متقبل وحصدوا من ورائه شهرة وهم لا يعرفون انها شهرة مسمومة وعدم معرفة القوانين الالكترونية. فلماذ ننتظر حدوث الظاهرة حتي نعاقب؟ نادية نصير: للأسرة والإعلام دور مهم في التوعية الجادة المفروض أن نروج للعقاب ونتناقله عبر قنوات التواصل الاجتماعي والتشهير بكل من يقوم بعرض مقاطع او كلمات مخلة بالادب وخارجة عن نطاق الأخلاق حتي يرتدع غيرهم فقنوات التواصل الاجتماعي مثلها مثل اي اختراع جديد يكون له سلاح ذو حدين وبها الايجابيات والسلبيات وسوف نظل نحارب السلبيات مع كل حراك اجتماعي جديد الى يوم الدين مشيرةً ان للاعلام دورا مهما جداً في التوعية الجادة المستنيرة لاي ظاهرة غير مرغوب بها فنحن لا نستطيع ايقاف حركة التطور العلمي ولكننا نستطيع التحكم بها من خلال التوعية والقوانين المنفذة وكذا دور المؤسسات التعليمية في التوعية.