أدى رئيس غامبيا اداما بارو اليمين الدستورية في سفارة بلاده في السنغال أمس، ودعا قوات الأمن إلى إعلان ولائها له في ظل رفض سلفه يحيى جامع الاقرار بهزيمته. وأدى بارو (51 عاما) اليمين بعد أيام من لجوئه إلى دكار في حين يرفض جامع التنازل عن السلطة بعد خسارته أمام مرشح المعارضة في انتخابات ديسمبر رغم الضغوط الدولية. وقال بارو: «آمر قائد قوات الدفاع وكبار الضباط إبداء ولائهم لي كقائد أعلى دون أي تأخير. آمر كل أفراد القوات المسلحة بالبقاء في معسكراتهم. من يعثر في حيازتهم أو يسعون للحصول على أسلحة من دون أمر مني سيعتبرون متمردين». وأضاف «هذا يوم لن ينساه أي من مواطني غامبي. إنه انتصار تسجله أمة غامبيا. ستخفق رايتنا الآن عاليا بين رايات الدول الأكثر ديموقراطية في العالم». احتفالات في شوارع بانجول تظاهرت مجموعات من الغامبيين في شوارع بانجول للاحتفال بتنصيب اداما بارو رئيسا في سفارة بلادهم في دكار بعد أن كانت خالية من الحركة تخوفا من اضطرابات. ومن دون تدخل قوات الجيش المنتشرة في الشوارع، أطلقت مجموعات من المتظاهرين هتافات ابتهاج وسط إطلاق العنان لابواق السيارات في حين ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها «غامبيا اختارت»، وهو شعار مؤيدي تغيير النظام. الجيش الجامبي يرفض التدخل أعلنت القوات المسلحة الجامبية أنها لن تتدخل في الصراع القائم على السلطة في البلاد. وكانت قوات مسلحة من دول مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية إيكواس عبرت الحدود من السنغال إلى جامبيا أمس بعد فترة وجيزة من أداء الرئيس المنتخب أداما بارو اليمين القانونية بصفته رئيسا جديدا للبلاد. وقالت وكالة الأنباء الأفريقية «أبانيوز»: إن القوات الأفريقية تقدمت مساء أمس نحو بانجول عاصمة جامبيا لإجبار الرئيس الخاسر في الانتخابات الرئاسية على التنازل عن السلطة لصالح الرئيس المنتخب. مجلس الأمن يدعم مبادرة غرب افريقيا وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على جهود المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا على إرغام يحيى جامع على تسليم السلطة. وحصل مشروع القرار الذي قدمته السنغال على اصوات مجمل اعضاء المجلس الخمسة عشر بمن فيهم روسيا التي أكدت أن القرار لا يسمح رسميا بتدخل عسكري في غامبيا.