أنا امرأة متزوجة وأم لطفلة، مشكلتي بدأت منذ ولادة ابنتي الوحيدة، قبل 13شهرا. فبعد حوالى 25 يوما من الولادة بدأت أشعر بتغير كبير في نفسيتي، ويصيبني قلق كبير حتى كنت أحس بأن عقلي سيذهب مني. وأحس بألم نفسي شديد وكآبة وفقدان الأمل وضيق وضعف.. ذهبت إلى طبيب أمراض عصبية وعقلية فوصف لي أدوية وقال إنك ستتحسنين. وبقيت أتعالج لمدة طويلة، فنقص عندي المرض لكنه بقي يأتيني على فترات متقطعة. ويشتد في أوقات الدورة الشهرية. الآن أنا متعبة من هذا المرض وفي الفترة الأخيرة أصبحت أحس بضغط نفسي كبير لا أستطيع حتى أن أتحمل ابنتي الصغيرة. كما أني أصبحت أصاب بالرعب من الولادة ولا أستطيع أن أتخيل نفسي حاملا وسوف ألد، فكيف أتخلص من تلك الحالة؟ نوال - جدة أرى أن ما تعانين منه هو اكتئاب ما بعد الولادة. ومن أسباب هذا الاكتئاب؛ اضطرابات هرمونية، أو تاريخ وراثي في العائلة يدل على أن الأسرة لديها قابلية للاكتئاب، حالات سابقة من الاكتئاب والقلق لدى الأم، اضطرابات في العلاقة الزوجية، الأمومة في سن مبكرة، ضغوط أو صدمات نفسية سابقة، سوء التغذية، وجود الصعوبات المادية، عدم وجود مساندة أسرية واجتماعية للأم، وغير ذلك. ولعلاج اكتئاب ما بعد الولادة على الأم أن تعمل على تهيئة نفسها نفسياً وعاطفياً بطلب التوجيه والنصائح من أمهات ذوات خبرة، وطلب المساندة ممن حولها عند الحاجة مثل الأقرباء والأصدقاء، وأخذ قسط جيد من النوم والراحة. فهذا المرض قابل للشفاء مثله مثل أي مرض، فلا تقلقي واجعلي ثقتك بالله كبيرة، ولكن أرى ضرورة مراجعة طبيب نفسي لأنك تعانين من هذه الأعراض من فترة طويلة ليساعدك على التخلص من متاعبك وكذلك يساعدك على التغلب على خوفك من الحمل والولادة.