عقدت ظهر أمس الاربعاء ندوة حمى الوادي المتصدع الذي ظهر مؤخرا بمنطقة جازانجنوب المملكة وضم اللقاء المفتوح كلا من وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي د, يعقوب المزروع وأ, د, عدنان أحمد البار مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة والمهندس وليد الخريجي مدير عام فرع وزارة الزراعة والمياه بمنطقة مكةالمكرمة ووكيل الامانة د, ابراهيم عالم. وقد افتتحت الندوة بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة د, عدنان البار الترحيبية ونبذة موجزة وعامة عن المرض وقد أكد البار ان الوزارة تسعى بكل ما أوتيت من قوة وبمشاركة الجهات المعنية لمحاربة هذا الوباء، فيما أكد على اهتمام الوزارة في ظل التوجيهات الكريمة لإيصال كامل الحقيقة عن المرض وبالارقام عن طريق اصدار بيان يومي من مصدر موثوق يحمل آخر الاحصائيات بعيدا عن تخدير الناس بالطمأنة الزائدة عن حد المعقول والحذر، وأكد في نفس الوقت على طمأنة الجمهور عن هذا الوباء بالمعلومات الصحيحة والارقام الموثقة. بعد ذلك ألقى د, طارق مدني مستشار معالي وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي الذي شخص المرض في جيزان كلمة قال فيها: ان مرض الوادي المتصدع هو عبارة عن مرض فيروس حادي يتميز ببرد فجائي وحمى وقشعريرة وصداع وآلام بالمفاصل والعضلات وهو مرض يصيب المواشي والأغنام وينتقل للانسان عند التعامل مع الحيوانات المصابة والميتة وعند لدغ البعوض. وان هذا المرض كان موجودا وعرف في القارة السمراء الأفريقية ولم يسجل خروج له الا في جازان هذا العام. ويسبب المرض فيروس الوادي المتصدع وتمتد فترة الحضانة من يومين الى سبعة أيام، ويعتبر مصدر العدوى الطيور والقوارض والمواشي والأغنام مصدر عدوى للبعوض. أما عن طرق انتقاله فهو ينتقل عن طريق البعوض بالدرجة الأساسية وعن طريق مخالطة الحيوانات، المصابة أثناء الذبح أو الولادة، أما عن طريق الانسان فلا يمكن انتقاله الا عبر الجروح المكشوفة أو الرذاذ المتطاير. ومن أهم الأعراض والعلامات: حمى، صداع، ضعف عام، آلام بالمفاصل والعضلات وغثيان، وقيء وفي الحالات الشديدة تظهر علامات نزفية بالجلد على شكل بقع نزفية ورعاف نزيف بالانف كما يحدث نزف عن طريق الجهاز الهضمي مصحوبا بتلف شديد في خلايا الكبد وفشل كلوي والتهاب الدماغ والتهاب شبكية العين مما يؤدي الى فقدان البصر وعندما ذهبنا الى جازان لتشخيص المرض، وبعد استعراض تلك الأعراض السابقة قررنا انه حمى الوادي المتصدع ومع ذلك أخذنا بعض العينات وارسلناها الى مختبرات في أمريكا واتضح أيضا انه نفس المرض. وأبان ان أغلب الحالات الموجودة تشفى بإذن الله وأن من 1 الى 3% من الممكن مضاعفتها وان 50% من المصابين محتمل وفاتهم. لكن الذي حصل في جازان هو ان المريض لا يأتي الى المستشفى الا بعد ان استشرى المرض وتمكن منه وأصاب الكبد والعقل والبصر, وبعض الحالات اتتهم الاعراض وذهبت ولم يراجعوا المستشفى. ومن المؤسف انه لا يوجد علاج نوعي مثله مثل الأمراض الفيروسية. الإجراءات الوقائية يجب التبليغ لدى السلطات والجهات المعنية بالمنطقة عند اشتباه الحالة، كذلك العزل اجباريا في غرف خاصة ثم رشها بالمبيدات كما يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لعدم ملامسة المريض أو سوائل الجسم حيث ان دم المريض ربما يكون معديا. بعد ذلك يأتي دور التطهير المصاحب للأدوات ومهمات ومفروشات المريض بالغلي أو البخار تحت ضغط، كذلك التطهير النهائي لأدوات وملابس المريض. من ناحيته أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي د, يعقوب المزروع على ناحية أن هذا المرض كان كتحد لبعض الجهات المعنية في مملكتنا الحبيبة، وان وزارة الصحة بالذات من ساعة البلاغ عن المرض اتخذت الاجراءات اللازمة لمتابعته وارسال الخبراء والأطباء الى موقع الحدث. كما أكد مدير عام وزارة الزراعة والمياه بمنطقة مكةالمكرمة ان الوزارة قامت باجراءات وقائية مثل الرش ومنع استيراد المواشي من القرن الأفريقي.