الذي عانق كل إنسان منا منذ أول صرخة تثبت مجيء وجود على تراب هذا الوطن الغالي من أجل التغلب على صعوبات الحياة أصبح أمانة في أعناق الجميع والارتباط به واجب لا ينهي ذلك إلا لحظة الاحتضار وفراق الحياة والحفاظ على كل ذرة من تراب هذا الوطن الغالي مسؤولية كل مواطن نمت معه مشاعر الحب والولاء واختلطت بذرات ترابه فكانت أحن عليه من بشرته وأقرب إليه من نفسه وفي الوقت نفسه امتصت حماسه فكان العمل والجهد على تراب هذا الوطن ورغم ذلك كله ما زال يعطي كل إنسان منا حقه فيمسح تعب وعبء الحياة وتجاعيد الزمن. وهذا الوطن جسدالجميع وليس لواحد دون الآخر لما اختصه الله سبحانه وتعالى على سائر الأوطان ليس لكونه وطنا عربيا إسلاميا بل لكونه مهبطا للوحي ومهدا للرسالات ووجود مكةالمكرمة والمدينة المنورة به ومولد الرسول صلى الله عليه وسلم خير شاهد على أهمية هذا الوطن الغالي على مستوى انحاء العالم الذي نعايشه حاليا. والحديث عن الوطن قد يطول ولو استخدمت الدهر لسانا والريح ترجمانا لم أعط هذا الوطن حقه وبما ان الوطن ملك كل إنسان منا فإن ما يوجد به من منجزات تشهد على اهتمام المسؤولين وما يبذلونه على مختلف المجالات كل ذلك ملك للجميع يجب المحافظة عليه وتضافر الجهود من أجل الحفاظ على البلد الغالي الذي أعطى وعلينا نحن ان نعطيه بمقدار عطائه بالذود عن حياضه والدفاع عنه بكل غال ونفيس وحيث مشاركة المواطن في هذا الصدد مطلوبة من أجل الحفاظ على المنجزات التي تضاهي منجزات دول سبقتنا عشرات السنين ولقد أصبح المواطن السعودي ينعم بوجود جميع متطلبات الحياة مقارنة بأرقى الشعوب في العالم والمواطن في المملكة يعيش ارقى المستويات سواء في المدن أو القرى على حد سواء حيث لم يعد توجد فوارق من حيث مستوى المعيشة وهذا تحقق في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين نتيجة للعمل الدؤوب والجهد المتواصل من أجل راحة المواطن وإسعاده حيثما كانت إقامته.