السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الجرائم في الإسلام تعني إتيان ما نهى الله عنه، أو عصيان ما أمر به، ويقول المولى جل وعلا (وأطيعوا الله والرسول وأُولي الأمر منكم) وهذا يعني أن مخالفة أوامر ولي الأمر من الأمور التي نهانا عنها المولى جل شأنه. والانسان قد يجرم بحق نفسه أو بحق من هم حوله، أو بهما جميعا، فتجاوز الاشارة الحمراء جريمة، وتجاوز السرعة المحددة بالسيارة جريمة، وعدم التقيد بارشادات وأصول وقواعد السلامة جريمة, وانطلاق الحملة الاعلامية للتوعية الأمنية والمرورية يجيء لتوعيتنا، فقد خلفت لنا الحوادث المرورية مآسي إنسانية واجتماعية واقتصادية مؤثرة،وجعلتنا نعاني من آلام لا تعد ولا تحصى بالحوادث المرورية قد رملت النساء ويتمت الأطفال، وشتت الأسر، فكم من أم سكن الحزن قلبها لفقدها ابنها أو أبنائها في حوادث مرورية مروعة، وكم من شاب أصبح طريح الفراش للأبد بسبب الحوادث المرورية؟ والاحصائية المرورية عن حوادث السير في المملكة تدمي القلب، وتدمع العين، والسرعة الجنونية في مقدمة أسباب تلك الحوادث، فعلام العجلة؟. لقد كنى العرب العجلة بأنها أم الندامة، وأن يصل الانسان متأخرا خير من ألا يصل أبداً، فلماذا يجازف البعض منا بروحه وروح غيره بعدم تقيده بأصول السلامة؟ فتذكر عزيزي قائد المركبة، أن من هم معك أمانة في عنقك فلا تهلك نفسك وتهلك غيرك بسبب السرعة الجنونية أو بعدم التقيد بأصول السلامة. تذكر عزيزي السائق أن أطفالك بانتظارك والديك بانتظارك,, أشقاءك بانتظارك، محبيك بانتظارك، تذكر أن الجميع ينتظرونك, تذكر قبل ذلك أن خروجك وعدم التقيد بإرشادات وأصول وقواعد السلامة مخالفة لأوامر ولي الأمر، وقد نهانا الله عن ذلك. تقول الحكمة الهندية:إذا أنت مشيت بهدوء فإن الأرض ستحتملك , وعلينا أن نكون جميعا رجال أمن، علينا أن نقوم بابلاغ الجهات المختصة عن المصابين بجنون السرعة لعلاجهم، وحتى لا يكونوا سببا لأنفسهم ولغيرهم بمأساة. نحن بفضل الله عزوجل ثم بتطبيق الشريعة الاسلامية من أقل دول العالم نسبة للجريمة، فما المانع أن نكون من أقل الدول في نسبة الحوادث. مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي عرعر/ حي المحمدية