بين الفينة والفينة هناك من يردد عبارة أن نادي الشباب ليس لديه إعلام رياضي ولا قاعدة جماهيرية.. وكأن هاتين العبارتين أصبحتا ماركة مسجلة باسم هذا النادي، وأكثر من يرددهما بعض من الكتاب الرياضيين الذين وجدوا الميول والعاطفة والتعصب طريقاً ممهداً إلى تفكيرهم -مع الأسف الشديد. ومن هذا المنطلق أقولها بكل ثقة وبالفم المليان: يا سادة.. الزمن تغير والأفكار تغيرت، نحن في عام 1431ه أصبح لدى الشارع الرياضي لدينا الفكر والوعي، وأصبح يعرف كل المعرفة ما يدور حوله وفي محيطه الرياضي من أحداث. إذاً لا أعتقد أن نادياً بحجم وتاريخ نادي الشباب لا يوجد له وبه إعلاميون. يا سادة.. الليث الأبيض كما يحب أن يطلق عليه أبناؤه.. لديه من الرجال والشباب الذين يملكون الأدوات الإعلامية التي من خلالها يستطيعون كتابة النقد الهادف البناء والدفاع عن ناديهم بفكر رياضي يواكب ما وصلنا إليه من قفزة رياضية أحدثتها لنا حكومتنا الرشيدة وبمتابعة من أمير الشباب وسمو نائبه الكريمين. من دون شك -وهذه حقيقة لا بد من قولها- الشباب لا يملك قاعدة جماهيرية مثل الأندية ذات الشعبية، ولكن الكل يشاهد أن جماهير الشباب في ازدياد بحول الله عز وجل. ورغم ذلك ها هو يفرض نفسه من خلال عطاءاته المميزة عبر المستطيل الأخضر ويحصد البطولات من أمام هذه الأندية الجماهيرية. ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن نادي الشباب قدم نجوماً أوصلوا الكرة السعودية للعالمية بعد تضافر جهود الجميع. إذاً أنا شخصياً أعتبر من يقول إن الليث الأبيض لا يملك إعلاميين أعتبره يمثل نفسه فقط. وللمرة الثانية والثالثة أقول: نادي الشباب لديه من الشباب الواعي الذين يملكون الأدوات الإعلامية والفكر النير والكتابة بتعقل بعيداً عن التعصب والعاطفة والميول. ولو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن الكتابة في الصفحات الرياضية في صحفنا المحلية محصورة في كتاب تابعين لأندية معروفة. يا سادة.. هذه الحقيقة التي لا بد من قولها ولا نحاول أن نحجب الشمس بورقة التوت... لو كان عندي صلاحية لو كنت من صناع القرار في البيت الشبابي لوضعت حلاً سريعاً للمنطقة الخلفية للفريق وبالذات خانة قلبي الدفاع. هذه وجهة نظر وربما يشاركني فيها الكثير من الإخوان الرياضيين وبالذات الشبابيون. وفي اعتقادي الشخصي أن هذا ليس غائباً عن تفكير رجال البيت الشبابي الذين عودونا على عمل كل ما يصب في مصلحة ناديهم وبعيداً عن المكابرة. أنا لا أقلل من نجومية اللاعبين الموجودين ولكن زيادة الخير خيرين.. لأننا كشبابين نريد أن يكون ليثنا رقماً ثابتاً في كل البطولات، وهذا حق مشروع لنا.